آخر الأخبار

صحيفة: الولايات المتحدة تدفع السعودية والإمارات إلى معالجة الانقسامات بشأن اليمن

ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد/وكالات

ولي العهد السعودية الأمير محمد بن سلمان مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد/وكالات

المهرية نت - ترجمة خاصة
الثلاثاء, 19 سبتمبر, 2023 - 12:02 مساءً

قالت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تضغط من أجل عقد اجتماع مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لأنها تشعر بالقلق من أن الخلافات في الخليج يمكن أن تقلب جهودها لتأمين اتفاق سلام دائم في اليمن.

 

وقال أشخاص مطلعون على الأمر للصحيفة: إن المبادرة، التي يقودها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، يمكن أن تؤدي إلى محادثات في وقت مبكر من هذا الأسبوع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه وفد رفيع المستوى من جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ عام 2014 بزيارة علنية للرياض للمرة الأولى لإجراء محادثات حول إنهاء الحرب الأهلية.

 

وتتزايد الخلافات بين السعودية والإمارات ، حيث تسعى الرياض إلى تأكيد نفسها كمركز مالي في المنطقة، وهو المكان الذي احتفظت به الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة.

 

 

وقد امتدت خصوماتهما من حين لآخر إلى بلدان أخرى حيث لكل منهما مصالح، وقد اختلفا حول نهجهما في الحرب باليمن، والتي سحبت الإمارات قواتها منها في عام 2019.

 

وقاد البلدان تدخلاً عسكرياً في اليمن في عام 2015 بعد أن استولى الحوثيون المدعومين من إيران على مساحات واسعة من البلد الفقير، لكنهما دعما فصائل مختلفة مناهضة للحوثيين. وقتلت الغارات الجوية للتحالف آلاف الأشخاص، ومات مئات الآلاف بسبب المرض وسوء التغذية.

 

واستخدم الحوثيون الصواريخ والطائرات بدون طيار لمهاجمة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

وتدعم السعودية الحكومة اليمنية الضعيفة المعترف بها دوليا، بينما تدعم الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يريد انفصال الجنوب عن بقية اليمن.

 

وتسعى السعودية، التي تركز على الإصلاحات الاقتصادية المحلية التي تشمل جذب الاستثمار الأجنبي والسياح، منذ عدة سنوات إلى إخراج نفسها من الحرب التي أدت أيضا إلى توتر علاقاتها مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

وتريد المملكة أيضًا التفاوض على معاهدة دفاعية مع الولايات المتحدة، مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ومن الممكن أن يساعد إنهاء حرب اليمن في إقناع أعضاء الكونجرس الأمريكي المتشككين، الذين انتقدوا التدخل الذي تقوده السعودية في اليمن، بالتصديق على أي معاهدة من هذا القبيل.

 

ووفقا للصحيفة، فإن الإمارات تخشى أن يؤدي التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين إلى منح المتمردين السيطرة على اليمن بأكمله، ويؤدي حتماً إلى مزيد من الصراع، حسبما قال أحد الأشخاص المطلعين على موقف الإمارات.

 

وأضاف : "تهدف الخطة الإماراتية إلى تعزيز حلفائها [في اليمن] حيث أن تقييمهم هو أن الصراع سيعود بغض النظر عن الاتفاق". السعوديون أكثر حرصاً على الخروج. إنهم يشعرون أن بإمكانهم الحصول على العلاقة التي يريدونها مع الحوثيين”.

 

وتم وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في اليمن منذ أوائل عام 2022، على الرغم من وقوع اشتباكات متقطعة، بما في ذلك بين الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

وقال فارع المسلمي، من مركز تشاتام هاوس للأبحاث، إن محادثات هذا الأسبوع في الرياض تبدو واعدة، وقد تؤدي إلى اتفاق على توسيع الهدنة والتمويل السعودي للرواتب في اليمن، وهي نقطة شائكة في المفاوضات السابقة. لكن الإمارات تشعر بأنها خارجة عن المفاوضات.

 

وقال: “تشعر الإمارات العربية المتحدة وكأن المملكة العربية السعودية قد أهملتها”. "لا أحد يحب ألا تتم دعوته إلى حفلة."

 

وقال شخص مطلع على موقف الإمارات العربية المتحدة إنها "تتعاون مع الولايات المتحدة والسعودية بشكل ثلاثي منذ عدة أسابيع حتى الآن".

المصدر الأصلي من: هنا

 

 

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي