العجائب الطبيعية شاسعة ومثيرة للإعجاب لدرجة أن الخيال قد يقصر عندما يتعلق الأمر بالتفكير في سيناريوهات غير عادية في أماكن نائية حول العالم، أو على الأقل هذا هو ما تبدو عليه سقطرى ، وهي منطقة خارجة مباشرة من قصة خيالية على طراز ديزني.

يقول ماريلو موراليس في تقرير له نشره موقع " revistacentral"،: لطالما كان أرخبيل سقطرى في اليمن أرض الغموض، وأولئك الذين عادوا من جزر المحيط الهندي كانت لديهم قصص غريبة يروونها: الأشجار التي تنتج دماء التنين والخيار، وغابات البخور، والقمم الشاهقة في الضباب.

وأوضح أن هذا الأرخبيل يقع في الشمال الغربي من المحيط الهندي، بالقرب من خليج عدن، ويتكون من أربع جزر وجزيرتين صخريتين.

وأضاف: يعد الأرخبيل واحدًا من أكثر المعالم الجغرافية المعزولة ذات الأصل القاري على الأرض؛ فهو ليس من أصل بركاني، ولكنه جزء من قارة غوندوانا العملاقة الجنوبية القديمة.

وبين أن الجزر التي تتكون منها هي: سقطرى، وعبد الكوري، وسمحة، ودرسه، وتفصل الجزر عن بعضها البعض بحار ضحلة نسبياً، أما عن القارة الأفريقية فيوجد خندق ضيق ولكنه عميق.

وتعتبر مجموعة الجزر ذات أكبر تنوع نباتي في العالم وبحسب منظمة اليونسكو، فإن الجزر الأربع موطن لـ 825 نوعًا من النباتات، 37 بالمائة منها (308 تقريبًا) مستوطنة، أي أن هذه الأنواع لا توجد في أي مكان آخر على الكوكب.

ومن بين 192 نوعًا من الطيور، يتكاثر 44 نوعًا في الجزر و85 نوعًا مهاجرًا منتظمًا. وبعضهم مهدد بالانقراض.

ومن حيث التنوع البيولوجي البحري، فهي تضم 253 نوعا من الشعاب المرجانية المكونة للشعاب المرجانية، و730 نوعا من الأسماك الساحلية، و300 نوعا من الكركند وسرطان البحر والروبيان.

وصنفت اليونسكو سقطرى كموقع للتراث العالمي في عام 2008، ولهذا السبب يطلق عليها في كثير من الأحيان أيضًا "جالاباجوس المحيط الهندي".

ويبلغ طول الجزيرة حوالي 132 كيلومتراً وعرضها 49 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها الإجمالية 3796 كيلومتراً مربعاً، وهي من العجائب السحرية غير المسبوقة للعين البشرية.

ويذهب إلى أن مناخها شبه صحراوي، فمتوسط ​​درجة الحرارة فيها أعلى من 25 درجة، وتتميز موسم الرياح الموسمية من يونيو إلى سبتمبر بالرياح القوية وارتفاع المد والجزر، فتنتقل المجتمعات إلى الجبال هربًا من الرياح وجني النخيل.

دماء شجرة دم الأخوين في سقطرى

يقول إنه منذ العصور القديمة، اشتهرت سقطرى في جميع أنحاء العالم بالراتنجات العلاجية والعطرية، وصمغ النباتات المستوطنة، والصبار، والعنبر، والمسك، واللؤلؤ العالمي.

وبحلول عام 240 قبل الميلاد، قدمت سقطرى كمية كبيرة من اللبان والمر والصبر، ومع ذلك، كانت معروفة أيضًا براتنج دم التنين.

يتمتع هذا الراتنج النباتي المحمر الداكن بفوائد متعددة للبشرة، ولكن ما يشتهر به هو قوته المضادة للبكتيريا.

وفقًا للأسطورة، كان المصارعون يفركون دم التنين على جلدهم قبل القتال لتسريع عملية شفاء جروحهم.

كيف تصل إلى جزيرة سقطرى؟

يحتاج جميع السياح إلى تأشيرة يمنية لزيارة جزيرة سقطرى.

بالإضافة إلى ذلك، كانت الجزيرة تاريخيًا معزولة عن بقية العالم، لذا لا يمكن الوصول إليها إلا بالطائرة.

المصدر: هنا