هل سمعت من قبل بما يسمى بشجرة دم الأخوين ؟ إنها شجرة غير عادية للغاية وفوق كل شيء غريبة: فلنكتشف السبب

تسرد الكاتبة سيمونا كونتالدي، في المقال الذي نشره موقع Orizzontenergia المتخصص في قضايا الاقتصاد الأخضر والطاقات، عجائب الطبيعة التي لا تنتهي ومن عجائبها التي تدعك عاجزا عن الكلام شجرة دم الأخوين الموجودة في أرخبيل سقطرى.

تقول: لقد فهمنا ذلك الآن، بمعنى ما استسلمنا لأنفسنا: فالطبيعة، بكل جلالها وعظمتها وعدم القدرة على التنبؤ بها، تبدو وكأنها موجودة تقريبا لتتركنا عاجزين عن الكلام باستمرار، في الواقع، الطبيعة البشرية، التي لا تقهر وخالية من أي قانون يمكن أن نحاول شرحه لأنفسنا، تتكشف أمام أعيننا بطرق أكثر فضولا وإثارة للاهتمام. ومع ذلك، في بعض الأحيان، يبدو الأمر ببساطة غير قابل للتفسير وغريبا تقريبا حتى بالنسبة لنا.

باختصار، يمكن وصف تاريخ البشرية بأنه محاولة طويلة وهائلة قام بها البشر للتعايش مع عظمة الطبيعة بل والسيطرة عليها، بالطبع، لقد تعلمنا بالتأكيد أن نجد البعد الخاص بنا إلى جانبه، وقبل كل شيء، أصبحت تقنيناتنا الآن متقدمة بشكل متزايد ولا تصدق. ولكن ما ندركه بشكل متزايد هو أنه بكل بساطة عندما نتعامل مع الطبيعة، لا يمكننا أن نفعل أي شيء سوى التراجع خطوة إلى الوراء: في الواقع، نحن لا شيء بالمقارنة.

"دم الأخوين " شجرة ستجعلك عاجزا عن الكلام

ومع ذلك، فإن السبب وراء ما نكتب هنا اليوم ليس للحديث، بعبارات أكثر عمومية، عن جلالة الطبيعة التي لا شك فيها: فنحن الآن، بشكل أو بآخر، متفقون جميعا على الاعتراف بأولويتها الأبدية التي لا يمكن التغلب عليها. بل نحن هنا اليوم لنكشف عن فضول قد يفتح أعيننا أكثر على الطبيعة التي لا يمكن تفسيرها أحيانا لكيفية حدوث الأشياء والظواهر أمام أعيننا. لمعرفة ما نتحدث عنه، كل ما عليك فعله هو مواصلة القراءة معنا: هنا، في الواقع، كل ما تحتاج إلى معرفته.

وعلى وجه الخصوص، قررنا اليوم التركيز على الظاهرة الخاصة التي تمثلها شجرة عمرها ألف عام والتي يمكن العثور عليها في اليمن، وبشكل أكثر دقة في جزيرة سقطرى. السبب وراء شهرة هذه الشجرة بسيط بقدر ما هو لا يصدق: في كل مرة يتم قطعها، تبدأ في الواقع بالنزف تماما كما يمكن أن يحدث لأي كائن حي بالقرب من الجرح. الاسم أيضا خاص جدا ويرجع إلى هذه الظاهرة.

وفي الواقع، يبدو أن هذه الشجرة، شجرة دم الأخوين ، معروفة بأنها نبات عصاري للغاية ويمكن استخراج ما يسمى بدم التنين: وهو عبارة عن راتنج أحمر داكن تم استخدامه في مجال الطب منذ العصور القديمة، ولكن أيضا كالبخور أو الصبغ. باختصار، كما يمكنك أن تفهم، إنه ليس دما حقا، ولكنه مادة صمغية ذات لون معين: ومع ذلك، فإن مواجهة هذه الظاهرة تجعل الجميع عاجزين عن الكلام.