أفاد تقرير نشرته وكالة أنباء شينخوا إن الارتفاع الكبير في درجة الحرارة الناجم عن تغير المناخ ألقى بظلاله على الخيول العربية الأصلية الثمينة في اليمن.

ويقول التقرير نقلا عن يحيى البيضاني ، حارس الخيول العربية في مدرسة الرعد للفروسية في صنعاء إنه "مع ارتفاع درجة الحرارة، ليس فقط الناس هم الذين يعانون. حيواناتنا تشعر بالعبء الأكبر من ذلك أيضا.

ونادي الفروسية هو واحد من الأماكن القليلة في البلد الذي مزقته الحرب والذي لا يزال يحمي الخيول العربية الأصلية النادرة والثمينة في البلاد.

ويذهب التقرير: في صنعاء، تشكل الهضبة التي كانت ذات يوم ملاذا من الحرارة مخاطر على الحيوانات. يجعل الارتفاع العالي ونقص الظل من الصعب على الحيوانات أن تبرد في حرارة الصيف التي لا تطاق هذا العام، ويمكن أن يؤدي الهواء الجاف إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي.

وقال البيضاني إن معظم سكان صنعاء لم يتوقعوا شدة موجة الحر هذا العام.

وأضاف: اعتدنا أن نسمح لهم بالتجول بحرية في الحقول خلال فصل الصيف، دون قلق كبير من الحرارة. لكن الأمر مختلف هذا العام. تفضل الخيول البقاء في الاسطبلات، خاصة خلال ساعات الظهيرة الحارقة.

وقال إنه وأقرانه أجبروا على اتخاذ تدابير صارمة لحماية الحيوانات. لقد قاموا بتركيب مراوح وصانعي ضباب في الإسطبلات، وكانوا يمنحون الخيول حمامات مائية متكررة.

ويشعر البيضاني بالقلق من الآثار طويلة المدى لموجة الحر على الخيول.

وتابع: "نحن نشهد علامات الضيق في صحتهم. إنهم يفقدون الوزن وأصبحت معاطفهم باهتة. أخشى احتمال الإصابة بضربة شمس، والتي يمكن أن تكون قاتلة للخيول».

ويذهب التقرير إلى أن موجة الحر ليست سوى واحدة من العديد من التحديات التي تواجه الحيوانات في اليمن. كما أن البلاد في خضم حرب أهلية تسببت في أضرار واسعة النطاق للبنية التحتية وأدت إلى نقص الغذاء والماء.

و"تشتهر هذه الخيول العربية بمرونتها، ولكن حتى أنها لا تستطيع الهروب من خطر المجاعة.

حذر محمد الطويل، وهو فارس يزور النادي بانتظام قائلا: "إنه لأمر مفجع أن نرى هذه المخلوقات المهيبة تعاني في مثل هذه الظروف. وهذا تذكير صارخ بالخسائر التي يلحقها الصراع والتحديات البيئية بجميع الكائنات الحية في اليمن".