أثارت حادثة مقتل المواطن المسن محمد مهدي تحت التعذيب على يد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات موجة ردود واسعة وغضب شعبي على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوفي المواطن محمد حسن عبده مهدي، من أبناء محافظة إب، جراء التعذيب الشديد الذي تعرض له داخل مركز أمني تابع للحزام الأمني المدعومة من الإمارات في محافظة أبين.

وأطلق النشطاء تظاهرة إلكترونية على الوسم "# جريمة_تهز_اليمن"، مطالبين في الوقت ذاته بإجراء تحقيق دولي بكافة الجرائم التي ترتكبها هذه المليشيا المدعومة إماراتيا.

وقال سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم "يونسكو" محمد جميع: إن محمد مهدي ترك أسرته في إب، ليعمل في عتق، وأثناء عودته لقريته لقضاء إجازة العيد اختطف في أبين، ليسجن ويعذب لأسباب مناطقية، قبل أن يفرج عنه أمس، ليموت بعدها بساعات.

وأضاف: هناك آلاف الصور مثلها في سجون المليشيات شمالا وجنوبا، من لا يستنكر هذه الجريمة فهو مجرم، من يتستر عليها فهو مسخ.

من جانبه قال الصحفي أحمد فوزي إنه مثلما أنكر إعلام وناشطو الانتقالي جريمة الشاب عبد الملك السنباني، ها هم اليوم ينكرون جريمة تعذيب وقتل صاحب البوفيه في عتق المواطن محمد حسن عبده مهدي (حنش) الذي احتجز وتم تعذيبه في نقطة أمنية في أبين من قبل مليشيات الانتقالي الموالية والمدعومة من الإمارات.

ويرى الناشط عادل الحسني أن كل عمليات الخطف والتعذيب والقتل في أبين يتحملها القيادي في الانتقالي المدعو/ مختار النوبي والذي يعمل ضمن خلية الإمارات في جنوب اليمن.

من جانبه يفيد الناشط صالح المهري أن مناصرة قضايا المظلومين واجب على كل الأحرار شمالا وجنوبا بعيدا عن المناطقية والعنصرية القذرة التي تنشرها وتكرسها مليشيات الاحتلال السعودي الإماراتي.

وبين أنها جريمة مؤسفة يندى لها الجبين أن نشاهد ما حدث للمواطن محمد حسن عبده مهدي (حنش) من أثار تعذيب على جسده أفضت إلى وفاته في نقطة تابعة لمليشيات الانتقالي في أبين وهو عابر سبيل في وطنه ومن قبل وحوش بشرية سقطت أخلاقهم وإنسانيتهم وهم قطاع طرق لا علاقة لهم بالأمن.

وأكد أن من أسباب رفضنا لتواجد مليشيات الانتقالي في المهرة هذه الحوادث المتكررة والتقطعات والجرائم بحق المسافرين من أبناء المحافظات اليمنية ولو كانت مليشيات الانتقالي في المهرة لفعلت بالمواطنين من أبناء المهرة والمحافظات الأخرى جرائم أشد فظاعة.

وفي وقت سابق اليوم قال شقيق بشير مهدي شقيق المجني عليه محمد مهدي، إن شقيقه الذي قتلته ما تسمى قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي بالتعذيب، يعاني من حالة نفسية وبتقارير طبية، ومعروف في عتق عاصمة شبوة، منذ 20 عاما.

وأضاف، في تصريحات حصرية ل "المهرية"، أن شقيقه سافر إلى أبين، وبعد النشر على فيسبوك، حصلنا على معلومات بأنه مسجون في جعار ، وتواصلنا مع جهات في المنطقة، وتم إخراجه من السجن المركزي، قبل أن يتم سجنه مرة أخرى في مودية.

وتابع: وصلنا مودية وعلمنا أنه مسجون لدى الحزام الأمني، وبعد محاولات للوصول إلى مكانه تم تسليمه لنا وقد تعرض لشتى أنواع العذاب.

وحمل بشير مهدي الجهات المعنية في محافظة أبين المسؤولية عن وفاة شقيقه.