لحظات رعب يعيشها سكان أرخبيل سقطرى؛ بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت الأرخبيل مع بدء دخول العاصفة المدارية التي تنشط حالياً في بحر العرب، وسط غياب تام للجهات الرسمية الحكومية عن هذه التغيرات وتحذير وتنبه المواطنين منها.

وأبدى عدد من المواطنين من أبناء أرخبيل سقطرى، في أحاديث متطابقة لـ"المهرية نت"، عن استيائهم الشديد، لغياب الجهات الحكومية التي باتت اليوم تمثلها سلطات الانقلاب بقيادة القيادي في مليشيا الانتقالي رأفت الثقلي، المعين محافظاً للمحافظة.

وقال المواطنين، "إنهم لم يتلقوا أي تنبيهات أو تحذيرات من جانب السلطة المحلية والجهات الرسمية، تجاه الحالة المدارية التي بدأت تضرب الجزيرة منذ صباح الثلاثاء وألحق أضرارا كبيرة في الخدمات والممتلكات".

وأشاروا إلى "أنهم يعيشون حالة من الخوف والرعب، نتيجة الأمطار الغزيرة التي تسببت بها الحالة المدارية، نظراً لما تعاني منه المحافظة من انهيار شبه تام للخدمات، وبنية تحتية هشة، وغياب أبسط وسائل السلامة والإنقاذ، وسط غياب أي دور فاعل لسلطة الانتقالي بالمحافظة.

وناشد مواطنين، سكان الجزيرة، بضرورة، أخذ الحيطة والحذر وعدم التهور والمغامرة بعبور الأودية وممرات السيول وارتياد البحر، مستنكرين غياب وصمت السلطات المحلية التابعة لمليشيا الانتقالي عن التغيرات الجوية وتحذير وتنبه المواطنين منها.

وقال أبو إبراهيم السقطري: "السلطة نقرأ عليها الفاتحة بالأمس راحوا إلى قائد التحالف الجديد عشان توفير طيران جوي للحجاج من أبناء سقطرى وما قدروا على ذلك، بينما كل سنة يتم توفير لهم طيران"، مطالباً برحيل قائد التحالف ومحافظ المحافظة الذين عجزوا عن تقديم أبسط الخدمات للمواطنين في الأرخبيل.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، تسبب الأمطار الغزيرة، بقطع للطرقات وإغراق منازل وجرف ممتلكات وأراض زراعية في مناطق متفرقة من الأرخبيل. 

ووفقاً لأخر تطورات الحالة المدارية في بحر العرب، ، فإنها تحولت إلى إعصار بيبارجوي من الدرجة الأولى وفقًا لقائمة مسمى الأعاصير المدارية التي أصدرها المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية ومقره في نيودلهي بالهند.