نظّم مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بمدينة مارب ندوة سياسية وفكرية بعنوان "مظلومية تهامة بين الماضي والحاضر".

وفي كلمة الافتتاح اعتبر رئيس المركز محمد الولص بحيبح أن مظلومية تهامة هي المظلومية الأكبر في تاريخ اليمن القديم والحديث، وأن تهامة تتعرض اليوم لأكبر عملية بطش ونهب للأراضي والمزارع من قبل مليشيا الحوثي".

ودعا الولص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإنصاف أبناء تهامة وإشراكهم في صناعة القرار كون إقليم تهامة المكون من أربع محافظات يتجاوز عدد سكانه أكثر من 6 مليون نسمة ولايوجد منهم حتى وزير في الحكومة الحالية.

وقدمت الندوة 3 أوراق تناولت الأولى "جرائم الإمامة في تهامة بين الماضي والحاضر"، قدمها جابر هبة الله جابر الأمين العام المساعد لملتقى أبناء تهامة والناطق الرسمي باسم الملتقى، وتناولت الثانية (الأدوار النضالية لأبناء تهامة في مساندة الجمهورية والشرعية في الماضي) قدمها الباحث السياسي والأمني محمد القارة، وقدم الورقة الثالثة الباحث السياسي والعسكري والأمين العام المساعد لملتقى أبناء تهامة ماجد الجبلي، بعنوان (استمرار مظلومية تهامة ابان النظام الجمهوري).

ودعا عدد من السياسيين والشخصيات النخبوية من مختلف المحافظات اليمنية إلى إنشاء مكون وطني واسع وشامل لكل أبناء إقليم تهامة باسم مؤتمر أبناء إقليم تهامة الجامع، ويضم كافة القوى السياسية والاجتماعية والأكاديمية والشبابية وقطاع المرأة ورجال الأعمال.

وأوضح المشاركون في توصياتهم أن إنشاء وإشهار مؤتمر أبناء تهامة الجامع الهدف منه توحيد الرأي والموقف لجميع أبناء إقليم تهامة في الأربع المحافظات لانتزاع حقوق الإقليم المشروعة، وليكون رافداً وطنياً للشرعية ومجلس القيادة الرئاسي والقوات المسلحة، ودعم القضية الوطنية العادلة في مواجهة الانقلاب الحوثي، وتمثيل الإقليم على كافة المستويات والاصعدة".

وطالب المشاركون في الندوة مجلس القيادة الرئاسي النظر بعين الاعتبار بشأن تمثيل أبناء تهامة في الحكومة، ومنح محافظات إقليم تهامة (الحديدة، ريمة المحويت وحجة) نصيبهم العادل والمشروع في الحكومة والسلك الدبلوماسي، مشددين مطالبهم  بتخصيص نسبة 20% من إيرادات الموانئ البحرية والبرية في الحديدة لصالح المشاريع التنموية والخدمية، وذلك بعد تحرير الإقليم.