حذرت دراسة صادرة عن مؤسسة يمن دايركت للرقابة والاستشارات من اتساع رقعة المجاعة وانعدام الأمن الغذائي باليمن، في ظل استمرار الحرب والفساد. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة ممثلة بمديرها التنفيذي د.إيهاب القرشي صباح يوم السبت في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. 

وتحدثت الدراسة بعد مسح ميداني للوضع الإنساني لمعرفة الاحتياجات الإغاثية العاجلة في مختلف المحافظات اليمنية أن المساعدات المقدمة في السنوات السابقة لا تتناسب مع الاحتياجات الحقيقية لليمنيين. 

وأشارت الدراسة إلى أن الانهيار الاقتصادي ساهم في مفاقمة الوضع الإنساني في اليمن، إذ انحدر من المرحلة الرابعة (الطوارئ) إلى المرحلة الخامسة (المجاعة).

وشددت على أن هذا الوضع يستدعي التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين من كارثة المجاعة قبل أن تتحول إلى وباء يحصد مئات الآلاف من الأرواح وتعجز حينها المنظمات الإغاثية من انتشال الوضع الكارثي، بعد أن وصل عدد المتضررين من الحرب الذين هم بحاجة إلى مساعدات أكثر من 29 مليون مدني منهم 20 مليون بحاجة إلى مساعدات عاجلة أكثرهم من الأطفال والنساء، ووصل عدد المصابين بسوء التغذية الحاد أكثر من 5 مليون أغلبهم من الأطفال وقد يفقد اليمن 1.5 مليون طفل بسبب سوء التغذية الحاد. 

وكشفت الدراسة أن عدد الوفيات بسبب الحرب قد بلغ أكثر من نصف مليون مدني منذ ثمان سنوات منهم 100 ألف بسبب الاقتتال وقذائف الحرب العشوائية والألغام و400 ألف بسبب كوارث الحرب وما خلفته من انهيار المنظومة الصحية بعد تعطل أكثر من 55% من المستشفيات والمرافق الصحية وانتشار الأوبئة والمرضى الذين يموتون بسبب عدم تلقي الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية. 

وطالبت الدراسة المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن والدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه إنقاذ اليمن من الثالوث الأسود المتمثل بالحرب والمجاعة والفساد قبل أن تتحول الكوارث إلى وباء يفتك بما تبقى من المدنيين.