نظّمت إدارة معرض مارب الثاني للكتاب، اليوم الثلاثاء، فعالية توقيع وقراءة في مؤلفات الدكتور عبدالحميد عامر، رئيس المركز القومي للدراسات الاستراتيجية، ضمن الفعاليات الثقافية والفكرية والفنية المصاحبة للمعرض.

وفي الفعالية أشاد وكيل محافظة مارب عبدالله الباكري بالمركز القومي للدراسات، ومواكبته للحراك الثقافي في معرض الكتاب، وما يقدمه من إصدارات لصالح القضية اليمنية.

ودعا الباكري كافة المكونات إلى توحيد الصف والرؤية والكلمة في هذه المرحلة الاستثنائية، لمقارعة الإمامة الكهنوتية وما تبثه من أفكار لتسميم الجيل اليمني.

وأكد أن الشعب اليمني محصن بفطرته من التلوث الذي يروج له الحوثي، ولن تنطلي عليه الخزعبلات، منوهاً بدور المفكرين والمثقفين والكتاب في مواجهة الفكر الظلامي.

وقال وكيل مارب إن اليمن اكتوى بنار الفرقة والحرب، مؤكداً أن لدى الشعب اليمني استعداد بعد أن يستعيد دولته للاتجاه نحو الديمقراطية وصناديق الاقتراع، داعياً إلى النضال للحفاظ على الهوية اليمنية العربية الإسلامية، والنظام الجمهوري.

وكان رئيس المركز القومي للدراسات الاستراتيجية عبدالحميد محمد عامر، قد ألقى كلمة في مستهل الفعالية، أكّد فيها أن المعركة التي يخوضها اليمنيون شاملة، وأن أخطر ما فيها هو توجيه السهام نحو الهوية.

وأكد أن المركز القومي يسهم في تعزيز دور الهوية اليمنية وكشف الحقائق حول دور الحركة الحوثية العنصرية الإرهابية في تدمير الحياة وتلغيم المستقبل.

وقدم عامر لمحة عن اصدارته وأهمها، مفهوم الدولة بين العرف والقانون، دور الحركة الحوثية في تقويض الدولة اليمنية، دور الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية، أزمة الهوية ومفهوم الأمن الشامل بين اليمن والخليج، والتشظي السياسي والاجتماعي وأثره في تقويض الدولة اليمنية.

وفي الفعالية قُدمت قراءتين، لكتابين من مؤلفات الدكتور عبدالحميد عامر، الأولى عن فلسفة المؤلف السياسية حول الأزمة اليمنية ومسبباتها ومظاهرها ومآلاتها، وما تمثله من تهديد للأمن الإقليمي، والثانية عن حول كتاب "أزمة الهوية وأثرها على مفهوم الأمن الشامل بين اليمن والخليج".