أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إطلاق سراح أكثر من 1500 محتجز على ذمة النزاع في اليمن منذ العام 2019.

وقالت اللجنة في بيان إنه "بموجب اتفاق ستوكهولم المبرم في ديسمبر 2018، دعمنا في عدة مناسبات منذ عام 2019 إطلاق سراح أكثر من 1,500 محتجز لدى أطراف النزاع، إما بشكل متزامن أو أحادي الجانب، وتولت اللجنة نقلهم، وذلك تماشيًا مع طرائق عملها واتساقًا مع مبادئها وبصفتها وسيطًا محايدًا". 

وأضاف البيان أن" اللجنة الدولية للصليب الأحمر زارت خلال عام 2022 أكثر من 3,400 محتجز لأسباب تتعلق بالنزاع الدائر في اليمن، حيث يتيح هذا الإجراء الإنساني لأفراد العائلات معرفة مصير ذويها". 

وتابع البيان" أجرت اللجنة في وقت سابق من الشهر الجاري زيارة استغرقت 10 أيام لمركز احتجاز في خميس مشيط بالمملكة العربية السعودية، حيث يُحتجز أفراد على خلفية علاقتهم بالنزاع، تحت سلطة القوات المشتركة بالمملكة، وأجرت زيارة مماثلة في صنعاء في شهر تشرين الأول/أكتوبر".

ونقل البيان عن فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية قوله : "نُشيد بالالتزام المستمر الذي يُبديه جميع الأطراف إزاء الاعتبارات الإنسانية، ونشكر لهم تيسير العمل الذي تضطلع به اللجنة الدولية من أجل تقييم الأوضاع الصحية للمحتجزين، والتأكد من إحاطة عائلاتهم بآخر مستجدات أوضاعهم، ودعم إطلاق سراحهم بصورة آمنة."

وأضاف : "الثقة التي يُبديها الأطراف في المهمة الإنسانية التي تضطلع بها اللجنة الدولية هي الركيزة التي نستند إليها.. نؤكد الالتزام بمواصلة تقديم المساعدة لسلطات الاحتجاز من أجل ضمان توفير ظروف احتجاز إنسانية للمحتجزين". 

وتابع : "الخطوات التي تتخذها اللجنة الدولية إزاء أوضاع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن واحتياجاتهم تهدف إلى المساهمة في تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وسنظل نأمل في أن تدعم هذه الإجراءات التوصل إلى حل سياسي للنزاع باتت الحاجة إليه ماسة جدًا."