تواصل مليشيا المجلس الانتقالي ممارسة القمع والانتهاكات بحق الصحفيين والناشطين في العاصمة المؤقتة عدن التي تسيطر عليها منذ 2019.

وتعرض صحفيون خلال الفترة الأخيرة إلى اختطاف ومضايقات بسبب آراء في مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد قمع الحريات والتدخلات في السيادة اليمنية من قبل التحالف السعودي الإماراتي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اختطفت مجموعة مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، الصحفي البارز المقيم في عدن أحمد ماهر.

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين إنها تلقت بلاغاً من زملاء الصحفي أحمد ماهر يفيدون فيه اختطافه  وشقيقه من قبل مجاميع مسلحة يرجح أنهم يتبعون المجلس الانتقالي بعدن.

ودعا بيان النقابة الحكومة الشرعية إلى الوقوف بمسئولية أمام هذه الواقعة وإطلاق سراح الصحفي أحمد ماهر، وتوفير بيئة آمنة للصحفيين.

فيما أدانت منظمة سام للحقوق والحريات جريمة الاختطاف بحق الصحفي "أحمد ماهر" وأخيه اللذينِ تم اعتقالهما من منزلهما في منطقة دار سعد على خلفية نشاطه الصحفي دون مبرر قانوني". 

وأضافت في بيان أنه" بحسب إفادة حصرية من أحد أقارب الصحفي فقد قامت قوات بلباس عسكري ملثمة بمداهمة منزل الصحفي "أحمد ماهر" واعتقلته - بملابس البيت – مع شقيقه دون معرفة المكان الذي اقتيدا إليه".

وشددت سام على رفضها وإدانتها لمثل هذه الممارسات، محملة مجلس القيادة الرئاسي المسؤولية عن اعتقال الصحفي وسلامته الشخصية. 

كما دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ، السلطات المحلية في العاصمة المؤقتة عدن للتحقيق العاجل في حادثة اختطاف الصحفي أحمد ماهر وشقيقه. 

وقالت المنظمة، نقلاً عن شهود عيان إن "مسلحين يتبعون المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات اعتقلوا الصحفي أحمد ماهر وشقيقه مياس، أثناء تواجدهما في منزلهما في مديرية دار سعد ولا يعرف مصيرهما.

وفي وقت لاحق من اختطافه، وجهت مليشيا الانتقالي تهمة بأن الصحفي أحمد ماهر مرتبط بخلية إرهابية، ضمن أهداف المجلس الرامية لتكميم الأفواه وإلقاء التهم جزافا دون أي دلائل. 

بدورها، أفادت مصادر حقوقية، بأنه تم اختطاف الصحفي عهد الخريسان في العاصمة المؤقتة عدن. 

وأضافت المصادر أنه يعتقد اختطافه من قبل صالح السيد مدير أمن لحج الموالي للمجلس الانتقالي. 

وضمن ممارسات القمع بحق الحقوق والحريات، استدعت النيابة في العاصمة المؤقتة عدن للمحامي والناشط فواز العويضان.

وإضافة إلى نهج القمع الممارس من قبل مليشيا الانتقالي، تم خطف المهندس مروان انجلان رئيس مجلس أبناء عدن التشريعي قبل ثلاث أيام من قبل الحزام الأمني التابع للمجلس الانفصالي المدعوم من الإمارات. 

كما سبق أن اختطفت مليشيا الانتقالي الناشط فؤاد الذيقان، واستمرت في احتجازه لأشهر بسبب آراء في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويوم أمس الخميس، دعت منظمة العفو الدولية إلى وقف مضايقة وملاحقة الصحفيين في اليمن. 

وشددت على ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير ومعاملة الصحفيين بحسب النظام والقانون.