تواصل الإمارات، تجريف أرخبيل سقطرى، من هويتها الثقافية الأصيلة، من خلال إقامة أنشطة ثقافية دخيلة على المجتمع السقطري، في محاولة تهدف إلى إحلال ثقافة أخرى بديلة مستوردة، بعد أن نجحت في السابق في تحويل الجزيرة إلى ثكنة عسكرية كبيرة لقواتها وميلشياتها الغازية.

وخلال الأيام الماضية، أطلقت ما تسمى "مؤسسة خليفة الإماراتية"، مهرجان الشيخ زايد التراثي الثقافي، في موسمه السادس، والذي يستمر قرابة شهرين.

وشهدت الأيام الأولى لهذا المهرجان التغريبي الثقافي، ظهور عادات وتقاليد دخيلة مستورده غير مألوفة على مجتمع أبناء وسكان سقطرى، وسط دعوات للجهات الحكومية للحفاظ على الموروث السقطري الذي يواجه عملية تجريف ممنهجة من قبل هذه المؤسسات الإماراتية التي تعمل وفق أجندات مشبوهة تحت غطاء العمل الإنساني.

وفي تسجيل مصور على مواقع التواصل، ظهرت فتيات صغيرات السن وهن يؤدين رقصة ''النعاشات'' التي تعد واحدة من الفنون الخليجية، التي لا تمت لسقطرى وتراثها وتاريخها بصلة.

وطالب عدد من أبناء سقطرى، برفض هذه العادات الدخيلة، التي تسيء للقيم والأخلاق والعادات والتقاليد السقطرية اليمنية، كما طالبوا من مكتب الثقافة بالمحافظة، بضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي السقطري، وإظهاره بمظهره المعتاد ونمطه وفطرته، دون أي تدخلات تخل بالموروث وثقافة أهل البلد مقابل إحلال موروث لبلد آخر".

وقال علي بلغار إن "العادات الدخيلة على سقطرى طمست بعض العادات السقطرية الأصيلة بل كادت بعض منها تنقرض في الجيل الجديد بسبب العادات الدخيلة التي يقلدها ويلتمسها الجيل الجديد".

عدنان مبارك، قال من جانبه، إن "المشكلة في هذا المهرجان أنه يقام بإعداد وتقديم وتنفيذ تحت رعاية كاملة من مؤسسة خليفة الإماراتية بعيداً عن الشراكة المحلية لا سيما المهرجان الفني والثقافي".

ويشكو خبراء في التراث السقطري من انتهاكات تقوم بها جمعية الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة، بحق الموروث الثقافي للأرخبيل في مهرجانات تنظمها الجمعية بالمحافظة.

ويقول الخبراء إن جمعية الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة، تنفذ مسابقات شعرية وعروضاً ومهرجانات ثقافية تمتد لأكثر من أسبوع في كل موسم تسيء فيها لسقطرى وتراثها العريق.