علّقت عدد من مراكز العزل في بعض المستشفيات بصنعاء استقبال ومعالجة الحالات المصابة بفيروس كورونا، بعد اقتحام المراكز والاعتداء المسلح على الأطقم الطبية من قبل الأهالي.

وأظهرت مذكرات اثنين من المستشفيات بصنعاء، أن مراكز العزل التي خصصتها بناء على طلب وزارة الصحة بحكومة الحوثيين، تعرضت لاعتداءات على الأطباء والكوادر الصحية ما اضطرها لإعلان إيقاف العمل في المراكز لحين حماية الكوادر الطبية من الاعتداءات المسلحة.

وقال الأطباء في مركز العزل بمستشفى العلوم والتكنولوجيا، والمستشفى الملكي بصنعاء إن المسلحين دخلوا إلى أقسام العزل بالسلاح الناري، وكسروا الأجهزة الطبية، بحثاً عن الأطباء المعالجين، وأثاروا الرعب والفوضى داخل أقسام العزل الخاصة بفيروس كورونا.

وأوضحت إدارة الطوارئ العامة في مستشفى الملكي أن الأطباء والممرضين تعرضوا للضرب والاعتداء عليهم حتى سالت دمائهم وتم نقلهم إلى العناية، بالإضافة إلى تكسير أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة المراقبة.

وقال "عبدالغني الحدي" وهو أحد الممرضين في صنعاء، لمراسل "المهرية نت" إن الاعتداءات تتكرر على الأطباء والكادر الصحي في ظل جائحة كورونا.

وأضاف: من العيب أن يتم معاملة الكادر الطبي بهذا الشكل، وهم من يقومون بمعالجة ومحاولة إنقاذ المصابين في مراكز العزل؛ وقد توفي منهم ما يقارب أربعين طبيب، حيث يعلمون في خط الدفاع الأول ضد هذا الوباء.

وحذّر الحدّي من استمرار هذه التصرفات التي سيؤدي استمرارها إلى إغلاق مراكز العزل واحداً تلو الآخر، ما سيتسبب في انهيار القطاع الصحي الخاص.

وتحمل القطاع الطبي الخاص التكاليف المالية في معالجة مصابي (كوفيد 19)، بعد صدور توجيهات من وزير الصحة طه المتوكل في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) بفرض 20 سرير وتخصيص مركز عزل و5 أسرة عناية مركزة.