أطلقت منظمة حضرموت الصحية، مبادرة لتوفير الاستشارات الطبية المجانية عبر الهاتف وتطبيقات الهواتف الذكية لمساعدة المواطنين الراغبين في معلومات حول الوقاية من فيروس كورونا المستجد، في ظل إغلاق العيادات وتفاقم حالات الإصابة بالوباء.

وتضم هذه المبادرة، مجموعة من الأخصائيين والاستشاريين بتخصصات مختلفة والذين تطوعوا ضمن جهود تفعيل حملة البقاء بالبيت وتقليل النزول للمستشفيات ومنع المخالطة ومحاولة لمحاربة انتشار العدوى.

وتقوم المبادرة، على إضافة أسماء الإخصائيين وأرقام التواصل بهم ليسهل تقديم الاستشارة للمرضى عبر "الواتس اب"، وسهولة الحصول على النصائح الطبية.

وفي هذا الشأن، أكد الدكتور مازن جواس، استشاري طب الأطفال أن حب حضرموت وأهلها والرغبة في إنقاذ الناس وتقديم ما يمكن ومحاصرة وباء كورونا مثلت دوافع له للالتحاق بهذه المبادرة.

وأوضح في حديثه لـ"المهرية نت" أنه قدم استشارات لعشرات الحالات من أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى المجاورة، مؤكداً أنه يستقبل كل ما تصله من استشارات ويرد عليها بأسرع ما يمكن.

وأضاف، "هدفنا أيضا التخفيف المادي على أهلنا خصوصا في هذه المرحلة نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها الناس ومساعدتهم على البقاء في منازلهم والالتزام بالإجراءات المتخذة لمحاصرة الوباء".

بدوره، قال أستاذ الجراحة العامة وجراحة المناظير بكلية الطب جامعة حضرموت بروفيسور فهمي عرم، إن الحاجة الماسة للتواصل مع المرضى خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة والذين لا يجدون من يتابع حالاتهم في المستشفيات العامة والخاصة بعد إغلاق العيادات كانت أبرز الدوافع للمشاركة بهذه المبادرة.

وأشار في حديث لـ"المهرية نت"، أنه وزملاءه في المبادرة يقومون بالرد على كل الاستفسارات فيما يخص أعراض المرض والفحوصات المطلوبة ومن ثم التشخيص والعلاج.

وأضاف قائلاً: "نحن نستقبل في اليوم عشرات الاستفسارات من عدة محافظات ونرد عليها بصدر رحب وسعادة كبيرة كونها تعتبر عمل خيري نتقرب بها إلى الله".

ولاقت المبادرة، إشادة واسعة من قبل أفراد المجتمع الحضرمي، الذين أجبرت الكثير منهم المخاوف من فايروس كورونا على التزام منازلهم إضافة لحظر التجوال الذي تعيشه المحافظة عقب تسجيلها أعدادا كبيرة من حالات الإصابة والوفيات بفايروس كورونا.

وسجلت محافظة حضرموت النسبة الأكبر في حصيلة حالات الإصابة والوفاة بالوباء مقارنة بالمحافظات اليمنية الأخرى، إذ بلغ عدد الوفيات فيها 48 حالة وهي أعلى نسبة، فيما وصل عدد المصابين إلى 128 حالة، و12 حالة تعاف، وفق إحصاء لجنة مواجهة كورونا التابعة لوزارة الصحة في الحكومة اليمنية.