آخر الأخبار

الطفل حامد يعود للحركة بعد تلقيه العلاج في المركز العربي  للأطراف الصناعية بصلالة

الطفل حامد مصطفى في المركز العربي للأطراف الصناعية - صلالة

الطفل حامد مصطفى في المركز العربي للأطراف الصناعية - صلالة

المهرية نت - صلالة - خاص
الاربعاء, 15 يونيو, 2022 - 04:26 مساءً

عاد الطفل حامد مصطفى، إلى الحركة بعد تلقيه العلاج في المركز العربي  للأطراف الصناعية بصلالة في سلطنة عمان.

 

وحامد (4 سنوات)، هو الناجي الوحيد من أسرته من قذيفة سقطت عليه في مدينة تعز، وهو يلعب مع أشقائه جوار منزله، ليفقد ثلاثة من إخوته، وطرفه السفلي الأيمن.

 

سقوط القذيفة، وكيف كانت الأشلاء، وفاجعة الذعر، كل تفاصيل الوجع، يرويها حامد كما هي، لم ينسَ منها شيئاً، يقول والده .

 

شقيقه محمود ست سنوات، والآخر حميد يكبره بعام واحد، وأختهم الكبرى ليلى في التاسعة من عمرها ارتقوا جميعاً، ونجا حامد بإعاقة وطرف مبتور ووجع يرافقه طوال مشوار حياته.

 

حامد، طفل ذكيٌ، فطنٌ، يخاطبك كأنه في سن يكبره بعشرة أعوام، لكنه يبكي أحياناً بشكل غير طبيعي، وبطريقة متواصلة ولا يسكت سوى أن يكون أبوه بجواره، وكأنه يعيش تجربة الفاجعة في كل أوقاته .

 

في المركز العربي  للأطراف الصناعية بصلالة في سلطنة عمان والذي أصبح حديقة مصغرة لحامد يمارس اللعب أكثر من التدريب ويضيف ابتسامة لدى الجرحى والكادر الطبي ككل.

 

مع كل صباح يصل حامد من السكن إلى المركز ليستقبله الجميع بابتسامة، وآخر بلعبة والفني المتخصص بالأطراف زكريا بقطعة حلوى، حينها الكل يصبح مشغولاً بحامد والمركز يملؤه بضجيج لعبته .

 

بعد أسبوعين من التدريب أصبح حامد يسير على الطرف الصناعي، ويمارس ألعابه المفضلة بعد عام من الحرمان، وتلك هي المهمة الإنسانية التي من أجلها أسس الشيخ حمود سعيد المخلافي المركز العربي بمساندة وتسهيلات سلطنة عمان الشقيقة.

 

رسالة محبة وأمل في قصة حامد كان لسلطنة عمان دورٌ في صياغتها، ففي أحلك الظروف وأقساها أن تجد من يطبب الجراحات ويعيد الفرحة التي كاد أن يقتلها الألم فتلك ميزة وما أجملها، فنعم الموقف ونعم الجارة ونعم الأخوة.




تعليقات
square-white المزيد في محلي