أقدمت مليشيا المجلس الانتقالي بمحافظة أرخبيل سقطرى على العبث بأجهزة ومحتويات غرفة الطوارئ الصحية بالمحافظة.

وتعد غرفة الطوارئ الملجأ الوحيد لعقد المؤتمرات والجلسات الافتراضية، والتواصل مع العالم الخارجي والتي تم إنشائها بناء على طلب السلطة المحلية في المحافظة لسهولة ربط المحافظة بالعالم الخارجي، ورفع التقارير الأولية إلى الجهات الخارجية متجاوزين مشقة ضعف الإنترنت في المحافظة.

ويستفيد من غرفة الطوارئ عدد كبير من مندوبي المؤسسات والمنظمات لرفع تقاريرهم، والشباب المشاركين عبر منصات الزوم بالدورات العالمية الافتراضية.

واعتبر المواطنون ما أقدمته عليه المليشيا اعتداء صريح وتعطيل لمصالحهم في المحافظة التي باتت شبه معزولة عن العالم الخارجي بسبب تلك الأعمال وإغلاق الانتقالي المدعوم إماراتياً قنوات التواصل مع المنظمات والمؤسسات الخارجية.

ويأتي هذا بعد أيام من إقدام مليشيا الانتقالي على اقتحام اجتماع المكتب التنفيذي بمحافظة أرخبيل سقطرى، والذي كان يهدف لمناقشة الأوضاع المعيشية والتموينية في المحافظة، خاصة مع قرب دخول الرياح الموسمية التي تتسبب بعزلة سقطرى، ووقف استيراد الاحتياجات والسلع الأساسية من المحافظات الأخرى أو دول الجوار نتيجة تعطيل الملاحة البحرية.

ويتوقع أن يفاقم ما أقدمت عليه المليشيا الوضع المعيشي، كون غرفة الطوارئ، نقطة وصل مع مندوبي المنظمات للتواصل مع المنظمات الأخرى، فيما ترفض المليشيا إعادة تشغيلها متجاهلة العواقب الحتمية لتلك الأعمال التخريبية.