وصفت جماعة الحوثي "مؤتمر المانحين" الذي انعقد اليوم الثلاثاء، بالموسم الاستثماري ومحاولة لإطالة أمد الحرب في اليمن مع ظل إغلاق الأجواء اليمنية ومنع دخول الدواء والغذاء رغم انتشار فيروس كورونا .

وقال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، وعضو الوفد المفاوض في جنيف عبد الملك العجري، لـ"المهرية نت"، إن مؤتمر المانحين تحول إلى موسم للاستثمار، ومنح وجهاً وغطاء إنسانياً للحرب في اليمن، وهذا يطيل أمدها.

وأكّد أن المدخل الطبيعي هو وقف الحرب على اليمن، باعتباره المدخل لأي جهد إنساني يمكن أن تساهم فيه "دول العدوان"، في إشارة إلى تحالف السعودية والإمارات.

وأشار العجري أن استضافة السعودية لمؤتمر المانحين محاولة لتقديم نفسها بأنها راعية الإنسانية بعد الجرائم التي ارتكبتها والموثقة لدى الغرب أو البلدان العربية والإسلامية، وذلك لن يحسّن من صورتها.

وتساءل عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي قائلاً: كيف يتم السماح للسعودية بتنظيم المؤتمر وهي طرف في النزاع، وأضاف: هناك ضغوط كبيرة قامت بها السعودية على الأمم المتحدة من أجل تنظيم مؤتمر المانحين للسلام الذي عقد العام الماضي في جنيف وظل يعقد في أكثر من دولة على ٲساس ٲن تُقدم فيه خطة الاستجابة الإنسانية بسبب الحرب في اليمن.

وتابع: "الحصار مستمر حتى الآن، وإغلاق الأجواء ومطار صنعاء الدولي، ومنع دخول العلاجات والغذاء حتى مع انتشار كوفيد_19؛ وهذا ينفى أن تكون مبادرتها إنسانية، أو أن هناك أعمالاً إنسانية ستقدمها السعودية، لأنها السبب في الأزمات التي تعصف باليمنيين حتى اليوم".