تعيش محافظة مارب أجواء رمضانية وروحانية خلال ليالي وأيام الشهر الكريم، كما تشهد المدينة ازدحاماً سكانياً كبيرا نتيجة استقبالها ما يقارب 2.5 مليون نازح من المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون، انعكس ذلك الازدحام السكاني المتزامن مع الحالة الأمنية الجيدة التي تشهدها مارب على مختلف مجالات الحياة العامة.

وأنت تتجول في مدينة مارب خلال فترات المساء الرمضانية تلحظ للوهلة الأولى الحركة التجارية النشطة والزحام الشديد وغير المسبوق الذي تغص به المدينة، حيث يخرج سكانها للتسوق وشراء الطلبات اليومية للصائمين.

تغيرت ملامح محافظة مارب خلال السنوات الأخيرة بعد أن أصبحت مدينة تتسع لأكثر من ثلاثة ملايين مواطن، بعد حركة النزوح الكبيرة إليها بينما كان يسكنها قبل ذلك نحو نصف مليون نسمة.

وما يميز رمضان في محافظة مارب روح التكافل الاجتماعي وكرم الضيافة، ونتيجة للاستقرار الأمني الذي شهدته المدينة ازدهرت أسواقها بشكل لافت، فيما تشهد المدينة ازدحاماً أكثر بعد صلاة العصر.

في مارب أصبحت الحياة بملامحها الشعبية والبسيطة جميلة كقلوب الصغار بينما يسيرون في حدائق المدينة وأسواقها المسائية، الحياة هناك مكتملة الملامح لكنها تنتظر السلام بعد أن رسمته في تفاصيلها الكثيرة.

تختنق شوارع المدينة بحركة السير مما اضطر رجال المرور للانتشار بشكل مكثف خاصة في أوقات الذروة لتسهيل حركة السير والتخفيف من الزحام الكبير.

التجار في المحافظة يحددون مقدار أرباحهم ومكاسبهم وفقًا لأهوائهم ومزاجهم في اللحظة الآنية، هذا ما يحدث فعلًا عندما يكون الجانب التجاري والاستهلاكي بلا رقابة، سترتفع الأسعار وسيزداد الجشع، وسيكثر التذمر في ذات الجغرافيا المتروكة بلا حملات تفتيش للأسعار.