جددت مقاتلات التحالف "السعودي الإماراتي" شن غاراتها على مواقع متفرقة من العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة فجر اليوم السبت.  

وقال سكان وشهود عيان لـ"المهرية نت"، "إن التحالف شن أكثر من أربع غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء، وسط تحليق مكثف للطيران" دون مزيد من التفاصيل.

على الصعيد، أفادت مصادر محلية، بأن التحالف شن عدة غارات جوية على  ميناء الحديدة (غربي البلاد) الواقع تحت سيطرة الحوثيين. 

من جانبه، قال متحدث شركة النفط في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين عصام المتوكل، إن التحالف استهدف منشآت الحديدة النفطية بعدد من الغارات الجوية رغم أنها فارغة من الوقود بسبب احتجازه (التحالف) لسفن النفط المرخصة أمميا.

وأشار إلى أن تلك الخزانات المستهدفة لا يوجد فيها سوى المواد التابعة للأمم المتحدة والتي وصلت مؤخراً على متن السفينة "مليحة" حد قوله.

وكان التحالف، قد حذر في وقت سابق، المدنيين من التواجد أو الاقتراب من أي موقع أو منشأة نفطية بالحديدة، مشيراً إلى أنه "سيتعامل مباشرة مع مصادر التهديد وسيجنب الأعيان المدنية والمنشآت النفطية الأضرار الجانبية". 

يأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان التحالف تعرض السعودية لـ 16 "هجوما عدائيا" بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية التي استهدفت منشآت مدنية واقتصادية سعودية، مشدداً على أنه يمارس ضبط النفس من أجل إنجاح المشاورات اليمنية في الرياض.

وأعلن الحوثيون مساء الجمعة، شن هجمات بالصواريخ على منشآت تابعة لأرامكو في جدة وهجمات بالطائرات المسيرة على مصفاتي رأس تنورة ورابغ، بالإضافة إلى هجمات استهدفت منشآت حيوية في العاصمة السعودية الرياض.

من جانبه، قال مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية إن "هجمات الحوثيين على المنشئات النفطية والاقتصادية سيُفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية، وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها إلى الأسواق العالمية، وهو ما يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية".