قالت الأمم المتحدة اليوم السبت، إن هناك نقاشات ايجابية للغاية مع الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن مقترح أممي لحل إشكالية خزان صافر النفطي العائم في البحر الأحمر قبالة الحديدة (غربي البلاد).

وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ، ديفيد جريسلي في بيان، إنه عقد اجتماعات بناءة الأسبوع الماضي مع الأطراف المعنية بشأن الاقتراح الأممي بشأن الناقلة صافر.

وأوضح جريسلي أن المسؤولون الحكوميون، أكدوا أنهم يدعمون الاقتراح المنسق من قبل الأمم المتحدة لتحويل مليون برميل من النفط على متن السفينة إلى سفينة أخرى”.

وأضاف جريسلي: “لقد أجريت أيضًا مناقشات بناءة للغاية مع كبار ممثلي سلطات صنعاء (الحوثيون) بشأن الخزان صافر، وأكدوا قلقهم من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكلها الناقلة ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحل المشكلة.

ومضى قائلاً: “نحن بحاجة إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن”، محذراَ من أن خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية.

وفي وقت سابق، حذرت منظمة السلام الأخضر الدولية “غرين بيس” من خطورة حدوث انفجار في الخزان الذي يرسو على سواحل الحديدة، وما يترتب على ذلك من نتائج كارثية على الدول المطلة على البحر الأحمر.

وفق تقرير للمنظمة، فإنه يتم التحذير من "كارثة" في البحر الأحمر تطال اليمن والسعودية، حيث الأزمة الإنسانية في اليمن ستتفاقم وسيتأثر الملايين بشكل مباشر بالتسرب الوشيك.

و"صافر" هو خزان يحتوي على أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، يرسو على بعد حوالي 6 كيلومترات من الساحل اليمني في البحر الأحمر.

وتواجه السفينة خطرا دائما ومتفاقما من انفجار هائل أو تسرب نفطي وقد فشلت المفاوضات التي أجريت حتى الآن مع الحوثيين الذين يسيطرون عليها، وتركت السفينة دون رقابة ودون أعمال صيانة طوال السنوات السبع الماضية، حيث لم تعد العديد من الأنظمة الحيوية وكذلك مولدات السفينة تعمل بشكل صحيح.