ردّ مسؤولون ومحللون وناشطون يمنيون على تغريدة للسفير السعودي في اليمن، محمد آل جابر، التي أشار فيها إلى أنه "ليس من المقبول أن تجري قوات تابعة للشرعية مناورات عسكرية في شقره بأبين، بينما تتعرض مأرب والجوف والضالع لهجوم من الحوثيين".

وقال مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، مختار الرحبي، ساخراً من حديث السفير السعودي، وموجهاً الخطاب له: ممكن تقول لنا أين وصل تنفيذ اتفاق الرياض، ومن هو المعرقل للتنفيذ، وكم تم تنفيذ من النقاط ولماذا ندخل الشهر الخامس بدون أي تقدم يذكر، هل يمكن أن نقول أن اتفاق الرياض انتهى؟!

وكتب الرحبي تغريدة أخرى انتقد فيها صمت السفير السعودي عن مخالفة "الانتقالي" للاتفاق قائلاً: لم تتحدث بكلمة يا سعادة السفير عن منع القوات المتفق دخولها إلى عدن مع قوات سعودية، لم تتحدث بكلمة واحدة عن رفض الانتقالي تسليم الأسلحة، ولم تتحدث بكلمة يا سعادة السفير عن رفض الانتقالي عن دمج مليشياته في إطار الجيش والأمن وتنتقد قوات الشرعية فقط!.

وغرّد الكاتب والمحلل السياسي، ياسين التميمي قائلاً: تحاصر ميلشيات المجلس الانتقالي مطار عدن فيكون الرد بالاعتراض على وجود قوات الحكومة في شقرة واتهامها بخرق اتفاق الرياض وبالتخلي عن معركة مأرب!.

وأضاف :الرئيس هادي على مسافة صفر من حيث تتواجد بالرياض ولا يحتاج الأمر هذه التغريدة الموجهة بامتياز.

في الإطار ذاته قال الناشط اليمني عادل الحسني، رداً على آل جابر، إنه ليس من المقبول أن حدودكم (السعودية) يهاجمها الحوثي ويدافع عنها أبناء اليمن وأنتم تذهبون بقواتكم وسلاحكم للمهرة وسقطرى.

من ناحيته تساءل الكاتب والباحث العربي، عادل دشيلة، قائلاً: لماذا عندما تشتد المعارك في المناطق الشمالية يقوم الانتقالي بالتصعيد في إقليم عدن،وتقوم الإمارات بتزويد المليشيات المتمردة بالسلاح، ويستمر  إعلامها بتخوين الجيش الوطني؟!

وتابع: ثم لماذا لاتتواجد الدولة داخل الأراضي المحررة؟ولماذا ما يزال التحالف يتحاور مع الحوثيين والتصعيد العسكري موجود؟

وخاطب الصحفي والباحث في العلاقات الدولية خليل العمري، سفير السعودية في اليمن بالقول: أعطيتم الحوثي ضوء أحضر لإسقاط نهم والجوف والتقدم نحو مأرب...قبل أيام اجتمعت حكومة الحوثي بكل أعضاءها في صنعاء وفي مكان عام وكأنهم ليسوا في حالة حرب، بينما حكومة الشرعية لا تجد مكان آمن داخل البلد.