دعا محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان أبناء المحافظة للالتزام الصارم بالتعليمات والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، والحرص على الوقاية الفردية في ظل انعدام العلاج وانهيار أنظمة صحية عالمية أمام انتشار هذا الوباء .

وأكّد المحافظ، في كلمة وجهها لأبناء المحافظة اليوم الثلاثاء، على أهمية إجراءات إغلاق المساجد والجبانات التي يصلى فيها العيد، والتوقف عن الزيارات وسلام العيد وإغلاق الحدائق والمنتزهات العامة وأماكن التجمعات في الأسواق أو داخل المنازل.

وأشار أن مكتب الصحة في تعز هو من يقرر الدخول والخروج سواء للمحافظة أو للمحاجر والمعازل، وليس المحافظ من يصدر التوجيهات بذلك.

وأضاف أن السلطة المحلية طالبت الحكومة بتوفير الاعتمادات لمواجهة أسباب تفشي الأوبئة والحميات، والتخلص من أسبابها وفي مقدمتها تكدس القمامة ومخلفات البناء وتوفير مياه الشرب النقية والصرف الصحي وطفح المجاري ومحدودية الإمكانيات الصحية.

وأوضح أنه تم التعزيز بمبلغ (200) مليون ريال مخصصة للإصحاح البيئي، ولمواجهة فيروس كرونا، رغم التحديات التي تواجهها المحافظة كونها غير موحدة، وتستخدم كساحة للتدخلات الإقليمية والصراع السياسي.

وقال المحافظ إن تعز فقد أكثر من 95% من مواردها، كما تعرض القطاع الصحي للتدمير، وتدهور خدمات القطاعات الأخرى، إلى جانب هجرة الكوادر المؤهلة من المحافظة.

ونوّه شمسان أن الوضع يزداد سوء نتيجة الصراعات السياسية، وانتشار حمى الضنك، الكوليرا، والملاريا وغيرها من الحميات بالإضافة إلى الإسهالات المائية وسوء التغذية، حيث يصل متوسط عدد الحالات الواصلة للمستشفيات 200 حالة يومياً، وفي الوقت نفسه تذهب معظم الموارد والجهود والطاقات موجهة نحو تحرير المحافظة وضبط الأمن.

ودعا وسائل الإعلام والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي بعدم استخدام فيروس كرونا كواحدة من أدوات السياسة والمكايدات، والتوقف عن كيل الاتهامات، بأن السلطة المحلية استلمت مبالغ ومخصصات لمواجهة الوباء من المنظمات والدول المانحة.

وأكّد المحافظ أن تعز تعاني من الأوبئة منذ 2019، وقد اعتمد مجلس الوزراء 200مليون ريال لمحافظات (عدن، تعز، لحج، أبين، الضالع)، وبسبب عدم التعزيز بالمبالغ المعتمدة انتشر الوباء بشكل أكبر، أعادت السلطة المحلية عرض الموضوع على مجلس الوزراء الذي وافق على اعتماد مبلغ، مليار وخمسمائة وتسعة وخمسون مليون ريال لتغطية الإحتياجات في جوانب النظافة والمياه والصرف الصحي والأشغال العامة، وإقرار شراء بعض معدات النظافة، ونتيجة لتطورات الأوضاع السياسية والعسكرية التي انعكست على الأوضاع الاقتصادية والمالية، لم يتم تعزيز المحافظة بالمبالغ التي تم اعتمادها وبمعدات النظافة.

وأشار إلى أن السلطة المحلية في تعز، تتابع منذ بداية أبريل لتوفير السيولة النقدية لصرف المرتبات، موضحاً أن قيادة البنك المركزي أكدت أنها ستعزز بنك الكريمي بالسيولة النقدية لصرف المرتبات، والذي كان قد بدأ بالفعل بصرف المرتبات لبعض الجهات.