دان المركز الأمريكي للعدالة جريمة اغتيال الإعلامية رشا الحرازي وجنينها وإصابة زوجها الصحفي محمود العتمي بإصابات بليغة، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهما أمس الأول، في حي خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقال المركز في بيان أصدره الأربعاء، إن استهداف الصحفيين بأي شكل من الأشكال يعد جريمة، وانتهاكاً خطيراً لا يقتصر على الصحفيين بمفردهم بل ينتهك حق المجتمع في وجود صحافة حرة قوية تظهر الحقيقة وتدافع عن حقوق المجتمع وتتصدى للجريمة.

وطالب السلطات الأمنية في عدن بسرعة التحقيق في الحادثة وكشف خيوط الجريمة وإحالة مرتكبيها إلى القضاء، والكشف عن مرتكبي كافة الجرائم السابقة التي طالت العديد من المدنيين والسياسيين والصحفيين والدعاة والأكاديميين والحزبين والقضاة وغيرهم.

وأضاف أن "التراخي في التحقيق والكشف عن مرتكبي جرائم الاغتيالات ساهم في تزايد الجرائم بصورة وحشية وبشعة".

ولفت إلى أن عدن تشهد، منذ تحريرها، موجة من العنف المستمر، ويُعاني سكانها الخوف من شبح الاغتيال الذي اختلطت أوراقه، وسط حالة من فقدان الأمن والأمان، ويواجهون خطر “الموت العشوائي”، في ظل غموض لف مصير التحقيقات، وصمت من قبل الأجهزة الأمنية المتعددة والمسؤولة عن الأمن في المدينة.

وعبّر المركز الأمريكي للعدالة عن القلق الشديد لتزايد جرائم الاغتيالات في مدينة عدن، داعياً إلى فتح تحقيق فوري في حوادث الاغتيال وتقديم الجناة للمحاكمة العادلة، وأكد أن تصاعد الاغتيالات يأتي نتيجة للإفلات من العقاب الذي حظي به مرتكبو الجرائم السابقة.