قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مارب، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 93 ألف شخص من أبناء المديريات الجنوبية بالمحافظة والنازحين هجّروا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين جراء التصعيد العسكري الحوثي المتواصل.

وذكرت الوحدة أن الحوثيين مستمرون بتصعيدهم العسكري وأعمالهم العدائية ضد المدنيين، حيث استهدفوا بشكل متعمد القرى والتجمعات السكانية ومخيمات النزوح في المديريات الجنوبية بالمحافظة، بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وأوضحت أن التصعيد الحوثي تسبب بموجات نزوح وتهجير كبيرة لأبناء المناطق الجنوبية والنازحين فيها، والذين يصلون يومياً إلى المخيمات المخصصة لهم في مديريتي مدينة مارب والوادي، لافتة إلى أن العديد من الأسر نزحت للمرة الثالثة، بحثا عن أماكن آمنة ومستقرة، مما ضاعف عليهم أعباء النزوح بعد فقدانهم لمساكنهم ومصادر عيشهم.

وقالت الوحدة التنفيذية إن المخيمات الجديدة التي خصصت للنازحين والمهجرين من المديريات الجنوبية تكتظ بالآلاف من الأسر التي تفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية والخدمات الضرورية، وتعيش أوضاعا إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلاً لتلبية احتياجاتهم والتخفيف من معاناتهم.

ودعت الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات التابعة لها إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الآلاف من الأسر المهجرة من مديريات مارب الجنوبية، ومساندة جهود السلطة المحلية في توفير المأوى والغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والإصحاح البيئي، إلى جانب آلاف النازحين الذين كانوا يعيشون في مخيمات بتلك المديريات وباتوا الآن يعيشون نزوحا جديدا ويحتاجون لمساعدات إنسانية طارئة.