ناقش وكيل محافظة مارب عبدربه مفتاح خلال لقائه اليوم الخميس، نائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، ديجو زوريلا، القصور الكبير في أداء المنظمات الأممية تجاه الوضع الإنساني المأساوي في المحافظة.

وقال مفتاح إن المآسي الإنسانية التي حدثت ومازالت مستمرة في مديرية العبدية والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق سكانها البالغ عددهم 35 ألف نسمة أظهرت بوضوح جلي مدى القصور للمنظمات الاممية وتقاعسها عن قيامها بواجبها الانساني الاخلاقي والقانوني لإنقاذ المدنيين.

وأشار وكيل محافظة مارب أن صمت المنظمات شجع الحوثيين للاستمرار في الجرائم الإنسانية تجاه سكان مديرية العبدية، حيث لاتزال تفرض على المدنيين حصارا في منازلهم، وترتكب الانتهاكات بحقهم.

وشدّد على ضرورة اعادة ترتيب عمل المنظمات الإنسانية في المحافظة بما يحفظ للعمل الانساني قيمته واستقلاليته، وضرورة ان يكون لها مخزون احتياطي في المحافظة أو المحافظات المحررة المجاورة يمكنها من الاستجابة للاحتياجات الانسانية الطارئه للنازحين.

من جانبه أشار نائب منسق الشئون الانسانية أن زيارته للمحافظة تهدف لتقييم أداء المنظمات التابعة لأامم المتحدة في الجانب الإنساني، والوقوف على حقيقة الوضع بشكل أعمق.

وقال: "يهمنا أيضا الاطلاع على الانتهكات التي حدثت وتحدث في مديرية العبدية والمعتقلين والمخفيين قسرا من قبل الحوثيين الى جانب انتهاكات تفجير وإحراق المنازل والإعدامات الميدانية وغيرها، وان المفوضية العليا لحقوق الانسان تتابع بجد واهتمام لكافة الانتهاكات وتوثيقها حتى تتحقق العدالة بحق مرتكبيها".