شكلت اليوم الأربعاء، بمديرية غيل بن يمين بمحافظة حضرموت لجنة لإنهاء الخلاف بين قبيلتي "آل جابر" و"الحموم" على أرضية متنازع عليها لبناء مدرسة في منطقة نائية جبلية وبعيده عن السكان.

وتضمنت اللجنة في رئاستها الوكيل المساعد لشئون الصحراء محمد الصيعري وعضوية مقادمة ووجهاء ومناصب وشخصيات اجتماعية أخرى، للقاء بين الطرفين والحكم والفصل في القضية المتنازع عليها.

جاء ذلك، خلال لقاء قبلي عقد بمنطقة حرو بهضبه حضرموت تداعى له مختلف المكونات السياسية والاجتماعية لإيقاف ما يتحتم على تطورات المشكلة من نزيف للدماء وإقلاق للسكينة العامة وإيقاف تصدير وإنتاج النفط من حقول المسيلة.

وناقش اللقاء عدد من المواضيع والمقترحات والحلول لمعالجة المشكلة وإنهاء بناء المدرسة في أرض تخلوا من السكان وتبعد عشرات الكيلو مترت عن منازل المواطنين إلى جانب الاحتكام للقضاء والعرف القبلي السائد بين قبائل حضرموت لإنهاء الخلاف على الأرض.

وأكد رئيس مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء الشيخ عبدالله صالح الكثيري، على ضرورة أن تجتمع كل المكونات الحضرمية تحت سقف الولاء لحضرموت بعيداً عن التعصب السياسي وجعل خدمتها للمواطن أولاً لإنهاء الفقر الذي يعيشه المواطن في الوقت الراهن ووضع حد للتلاعبات النفطية بين فتره وأخرى.

وشدد على ضرورة وضع موقف للحق والصلح وإسلاك طريق قوي لحل كل المشاكل في المحافظة وتجنب الدخول في متاهات أخرى تصبح حلولها أصعب وأكبر.

يذكر أن قبائل آل جابر بمحافظة حضرموت هددت قبل منتصف الشهر الماضي بتوقيف إنتاج وتصدير النفط الخام من حقول المسيلة لاستكشاف وإنتاج البترول ومنع مرور الشاحنات المحملة بالمواد النفطية من وإلى وادي وساحل حضرموت احتجاجاً على توجيهات محافظ حضرموت بالتعاون مع متنفذين لبناء المدرسة.