آخر الأخبار
وزير الثقافة اليمني الأسبق: الإمارات لديها عقدة نفسية قديمة تجاه الوحدة اليمنية
خالد الرويشان
الأحد, 10 مايو, 2020 - 12:11 صباحاً
قال وزير الثقافة اليمني السابق "خالد الرويشان"، السبت، إن الإمارات العربية المتحدة لديها عقدة نفسية قديمة تجاه الوحدة اليمنية.
وذكر "الرويشان" في الحوار الذي أجراه معه برنامج الخلاصة على قناة "المهرية"، إن الحليف (التحالف العربي) منذُ بداية الحرب أصبح معولا للهدم.
وأضاف ان الشرعية تتحمل جزء كبير من المسؤولية، لافتا إلى أن التدمير بحد ذاته ناتج عن غباء الإدارة السياسية والعسكرية في اليمن.
وأوضح أن العقدة الإماراتية تجاه الوحدة اليمنية ليست وليدة اللحظة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أولاد زايد بالغو في بيان هذه العقدة، الزائدة عن الحد، مثل إصرارهم على تقسيم اليمن بهذا الشكل الواضح.
وتابع: المحزن أن الجامعة العربية والعالم صامت على ما يحدث في سقطرى وعدن، وصلت المسألة حد الضرب بالصواريخ على أبواب عدن، مشكلة الإمارات نفسية أكثر مما هي مشكلة على الأرض.
وتحدث "الرويشان" عن الطبيعة التجارية لبعض الدول تدفعها للبحث عن التقسيم لتحقيق مصالحها، طمعا في جوائز التقسيم.
دعا جميع أبناء الوطن وخاصة النخب السياسية المتواجدة في الخارج إلى إثارة مساعي تقسيم اليمن من قبل الإمارات في المحافل الدولية، والقيام بواجبهم تجاه الوطن.
وأكد أن كل النخب السياسية والعسكرية تتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث، مشيرا إلى أنه لم يحدث إطلاقا أن حليفا وقف معك، ثم ضربك بالسلاح، كما حدث مع جيش الشرعية الذي تعرض للضرب بالسلاح على أبواب عدن، وأيضا في مأرب وأكثر من مكان.
وأوضح "الرويشان" في السياسة والتاريخ، لا يوجد أبيض وأسود، ثمة شرعية، لها وضع خاص، وهناك غموض كبير يلف مصير الرئيس هادي في الرياض، لا أحد يعرف على وجه الدقة ظروفه، لا أحد يعرف بالضبط ما يحدث.
وأكد أن المشكلة تكمن في الصمت المطبق من الجميع على ما يحدث، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأجنحة السيئة تضرب وجه اليمن في أطرافها وفي وسطها وفي قلبها.
وبين في أرخبيل سقطرى مثلا تحاول الإمارات منذُ سنتين إسقاطها من يد الشرعية إلى يد الانتقالي وسط صمت دولي ومحلي غريب.
المشهد يتجه نحو تقسيم البلد
وذهب وزير الثقافة السابق إلى أن النخبة اليمنية بشكل عام تقاسمتها المصالح، والدول التي تشارك في التحالف، أو الدولتان بالأحرى "السعودية والإمارات".
وأكد أن هناك نخبة فاعلة وقوية، وهم نخبة الشباب، والمغتربون والشعراء والطلبة، والأدباء والفنانين وقطاع كبير جدا من منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج، هذه النخبة، فرضت نفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وغطت على النخبة القديمة.
وأوضح "الرويشان" أنه على الرغم من أن المشهد قائم وشديد السواد، إلا أن ثمة ضوء كبير ينبجس في الشباب، ثمة مشهد بدأ يتجلى، وأنا أزعم أنه سيكبر وينموا بدرجة واضحة جدا.
ولفت إلى أن هناك ألف زبيري بين الشباب وألف نعمان، وهؤلاء الشباب هم البذرة الأساسية للوعي الذي أصبحت وسائل الإعلام منبره.
وأضاف: متفاءل بالنسبة للوعي، وسوف تكون لهذه النخبة قيادة قريبة جدا، وممثلة سياسيا وإداريا وعلى علاقة بالمشهد بشكل أساسي.
ميراث القبيلة اليمنية
وحول القبيلة في اليمن أفاد: شأنها شأن أي تكتل اجتماعي أو سياسي أو إداري، وهي ليست نظام سياسي، من سيسها هم السياسيون المتعلمون، ما هو حاصل اليوم، لا توجد بشكل عام، لم يعد هناك قبيلة أن تنادي الجماهير وتجمعها.
وقال "الرويشان" إن هناك عوامل كثيرة مدنت القبيلة اليمنية، والتعويل عليها بهذا الشكل خطأ فادح، مشيرا إلى أن القضية في اليمن أكبر بكثير من المؤامرة.
وأوضح أن الحرب بشكل عام ليست مجرد حرب واحدة، على المدى القريب أشعر بتشاؤم لكنني أشعر أن أحداث العالم، شديدة التسارع بدرجة كبيرة، كما نرى ونسمع كل يوم، حتى ولو كان المشهد قاتما فإن الضوء قادم، لا بد من قيادة جديدة، لا بد من يتكلم الجميع.
واختتم حديثة بالقول: البلد بحاجة إلى قيادة شعبية وجماعية، ولا بد من أن تعبر عن آلام البلد و آمالها وعن أحزانها، الصمت المطبق مشكلة كبيرة جدا.