نفى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، اليوم السبت، تقدم مسقط بأي مبادرة لإنهاء الصراع في اليمن، مؤكدا دعم بلاده للمبادرة السعودية وجهود المبعوثين الأممي والأمريكي الرامية لتحقيق السلام.

وقال البوسعيدي، في حوار مع الشرق الأوسط (رابط)،إن بلاده والسعودية تنسقان بشكل مكثّف في كثير من القضايا الإقليمية؛ والقضية اليمنية هي محل اهتمام كبير؛ سواء على الصعيد اليمني ذاته أو على المستوى الإقليمي والساحة الدولية.

وأضاف: "نعمل بصورة دؤوبة ومستمرة لوقف معاناة الشعب اليمني الشقيق، ووقف الحرب الدائرة، والمساعدة قدر الإمكان لتحقيق السلام والاستقرار لهذا البلد الذي يجمعنا معه الجوار والدين واللغة وكثير من الوشائج والصلات الثقافية والاجتماعية".

وأكّد دعم بلاده اللامحدود "للجهود المبذولة في اليمن سواء في إطار جهود الأمم المتحدة عبر مبعوث الأمين العام لليمن والتنسيق الدائم معه، ومع المبعوث الأميركي كذلك أو على صعيد مؤازرة جهود ومبادرة المملكة العربية السعودية واتفاق الرياض".

وتابع: هدفنا المشترك هو إنهاء هذا الصراع على أرضية يسودها احترام هواجس جميع الأطراف ومساعدتهم في التوصل إلى تفاهمات توفيقية تؤمن لليمن ولليمنيين الاستقرار المنشود والتعايش الآمن للجميع وبين اليمن ودول الجوار.

ومضى قائلاً: نعتقد أن جميع الأطراف تريد تسوية الأزمة وتريد السلام. نحن نعمل على المساعدة في تحقيق ذلك من خلال محاولة تقريب وجهات النظر وتسوية جميع أوجه الخلاف بينهما.

واعتقد الوزير العماني "أن الدور الإيراني مساند لجهود تحقيق السلام والاستقرار الذي تنشده السلطنة في اليمن، متوقعاً تغير السلوك الإيراني مع انتخاب الرئيس الجديد.

وتقوم سلطنة عمان بجهود كبيرة في الملف اليمني بشكل أكبر من ذي قبل، فإلى جانب وقوفها مع اليمن في الجوانب الإغاثية والإنسانية، لم تدخر جهداً لتحريك الملف السياسي بهدف التوصل لحل سلمي للأزمة.