دعت جامعة الدول العربية، الإثنين، إلى الالتزام باتفاق الرياض واستعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التحرك الأخير من قِبَل المجلس الانتقالي.

والسبت، أعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما أسماه "الإدارة الذاتية للجنوب".

وقال الأمين العام للجامعة "أحمد أبو الغيط" إن وحدة الأراضي اليمنية تُعد حجر الزاوية في موقف الجامعة من الأزمة.

وأضاف أن التقسيم والتفتيت لا يصب في مصلحة اليمن وشعبها مشددا في الوقت ذاته على ضرورة العمل سريعاً على تسوية الأزمة الرئيسية مع الحوثيين بدلاً من فتح جبهات جديدة.

وأعرب عن ترحيبه بالبيان الصادر من التحالف بشأن الوضع في جنوب اليمن، وضرورة احترام اتفاق الرياض واستعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التحرك الأخير من قِبَل المجلس الانتقالي.

ودعا أبو الغيط الأطراف اليمنية إلى الالتزام باتفاق الرياض الذي تم توقيعه في نوفمبر الماضي، والذي يضع خريطة طريق لتسوية الأوضاع في الجنوب، بما يُمهد لتسوية شاملة للأزمة تضمن لليمن استقلاله وسيادته ووحدة ترابه الوطني.

وفي وقت سابق اليوم أعلن التحالف العربي، ومجلس التعاون الخيلجي، ومصر، ومنظمة التعاون الإسلامي، عن رفض إعلان المجلس الانتقالي، مؤكدين على ضرورة العمل على تنفيذ اتفاق الرياض.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية سعودية، اتفاقا يتضمن 29 بندًا لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية في الجنوب.

يأتي ذلك فيما يشهد اليمن للعام السادس قتالا عنيفا بين القوات الحكومية التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ خريف 2014. -