قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن إيران تحتفظ بحقّها في اتخاذ الإجراءات المضادة، وستتخذ القرار بشأن نوع ردّ الفعل، ومعاقبة المعتدي، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وأضاف كنعاني، أن القصف "انتهاك صارخٌ للقوانين الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961"، وقال: من المناسب إدانة هذا العمل بأشد العبارات من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المعتدي؛ وفق كالة تسنيم.

وأكّد كنعاني: أنه يجري التحقيق في أبعاد هذا الهجوم، مشيراً أن "الكيان الصهيوني المعتدي يتحمل عواقب هذا العدوان".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال في اتصال هاتفي مع نظيره السوري، اليوم الاثنين إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق.

وأضاف أمير عبد اللهيان أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل “خرقا لكل المواثيق الدولية”.

وقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، في قصف شنّه طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق؛ وفق وكالة "رويترز".

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن مبنى القنصلية الإيرانية تعرّض للقصف، كما قالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن القصف أدى إلى مقتل وإصابة جميع من كانوا في المبنى.

من جانبها نقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مراسلتها في دمشق أن مبنى القنصلية وسكن السفير الإيراني في سوريا تعرّض للقصف وأدى إلى مقتل 5 أشخاص، وجرح 12 آخرين.

وقال السفير الإيراني في دمشق إن "الهجوم على القنصلية تم بستة صواريخ أطلقتها مقاتلات F35 من جهة الجولان المحتل، ولاستشهاد نحو 7 من بينهم 3 عسكريين".