قالت وكالة أسوشيتد برس إن النزاع المتصاعد حول حقل غاز في الخليج العربي، يشكل تحديًا مبكرًا لاتفاق بوساطة صينية للتوفيق بين الخصمين الإقليميين المملكة العربية السعودية وإيران.

وتطالب المملكة العربية السعودية والكويت المجاورة بالاشتراك في حقل غاز الدرة البحري. وتقول إيران إن لديها حقوقا في الحقل الذي تشير إليه باسم أراش. وأجرى الجانبان محادثات في إيران في مارس آذار لكنهما لم يتمكنا من الاتفاق على ترسيم الحدود.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية ، ناصر الكناني ، إن بلاده لن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها ، مرددًا تصريحات وزير النفط الإيراني في اليوم السابق.

وصرح الكناني للصحافيين يوم الاثنين "لقد عبرنا عن استعدادنا للدخول في حوار مع الجانب الكويتي". "ولكن إذا لم تكن هناك مصلحة في الاستخدام المتبادل لهذا المجال المشترك، فمن الطبيعي أن تضع جمهورية إيران الإسلامية استكشاف واستخدام الموارد على جدول أعمالها."

قال وزير النفط الكويتي لشبكة سكاي نيوز عربية الأسبوع الماضي إن بلاده ستبدأ الحفر والإنتاج دون انتظار صفقة.

وقفت السعودية إلى جانب الكويت قائلة إن البلدين يمتلكان ملكية حصرية للحقل، ودعت إيران إلى العودة إلى المفاوضات.

أعادت المملكة العربية السعودية وإيران، اللتان دعمتا طرفي نزاع في الشرق الأوسط واتهمتا بعضهما البعض بزعزعة استقرار المنطقة، العلاقات الدبلوماسية رسميًا في أبريل بعد سبع سنوات من التجميد. وقد أعادوا منذ ذلك الحين فتح السفارات ورحبوا بكبار المسؤولين في الزيارات.

لكنهم يواصلون دعم الأطراف المتقابلة في الحرب الأهلية في اليمن، المستمرة على الرغم من وقف إطلاق النار لمدة 15 شهرًا.

كما تجري المملكة العربية السعودية مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتي قال قادة إيران إنه ينبغي محوها من الخريطة.

وقال الكناني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: "إن أي خطوة في الاتجاه نحو تطبيع العلاقات مع هذا النظام العدواني لن تؤدي إلا إلى منحه مزيدًا من الحرية لارتكاب المزيد من الفظائع ضد الأمة الفلسطينية".

من غير الواضح ما إذا كان الخلاف حول حقل الغاز، الذي يعود إلى الستينيات، سيتصاعد إلى ما بعد التصريحات. لكن التوترات مرتفعة بالفعل في الخليج العربي، حيث تقوم الولايات المتحدة ببناء قوات عسكرية ردًا على ما تقول إنه مصادرة إيران غير القانونية لناقلات النفط ومضايقة السفن التجارية.

واتفقت السعودية والكويت العام الماضي على تطوير حقل الغاز بشكل مشترك. وقالت الكويت في ذلك الوقت إنها تهدف إلى إنتاج مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي و 84 ألف برميل من الغاز المسال يوميا. ونددت إيران بالاتفاق ووصفته بأنه غير قانوني وقالت إنه ينبغي إدراجه في أي خطط من هذا القبيل.