أعربت اليابان عن غضبها من قيام رئيس وزراء، روسيا، ميخائيل ميشوستين، بزيارة جزر الكوريل المتنازع عليها بين البلدين.

وزير الخارجية الياباني، موتيجي توشيميتسو ، نقل لنظيره الروسي، سيرغي لافروف، غضب بلاده حيال هذا الموضوع، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الأربعاء، تناولا خلاله العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية، وصل الأناضول نسخة منه، حيث أشار أن الوزير الياباني أعرب لنظيره الروسي عن غضب بلاده حيال زيارة ميشوستين، في يوليو/تموز الماضي، لجزيرة "إيتوروب"، التي تعد واحدة من جزر الكوريل.

البيان نفسه لفت أن الوزيرين تناولا خلال الاتصال سبل التعاون الثنائي في عدد من الموضوعات مثل الاقتصاد، وتغير المناخ، هذا إلى جانب تناولهما مشروعات تهدف لتنظيم الأنشطة الاقتصادية المشتركة في تلك الجزر.

وتشكل جزر الكوريل سلسلة واصلة بين أقصى شمال شرقي اليابان، وأقصى جنوبي شبه جزيرة "كامتشاتكا"، أقصى شرقي روسيا.

وتؤكد طوكيو ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع (إيتوروب، كوناشير، شيكوتان، هابوماي)، وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855.

وجعلت طوكيو من عودة الجزر الأربع، أحد شروط معاهدة السلام مع روسيا، التي لم تُوقع منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن موقف موسكو يتمثل بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت في حقيقة الأمر جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي، بحيث لا يمكن لأحد التشكيك في صحتها نهائيا.