آخر الأخبار

قمة جنيف.. بوتين وبايدن يتفقان على إعادة السفراء بهدف خفض التوتر

المهرية نت - وكالات
الخميس, 17 يونيو, 2021 - 02:20 صباحاً

اتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، في أول قمة تجمعهما منذ وصول بايدن إلى البيت الأبيض على إعادة السفراء إلى عواصم البلدين لتخفيض التوتر، بعد انسحابهما في وقت سابق من هذا العام.

 

كما اتفق الرئيسان، على استئناف محادثات الحد من انتشار الأسلحة النووية، وبدء حوار بشأن الأمن السيبراني، فيما قال بايدن إنه سيطرح دائما ملف حقوق الإنسان في روسيا، محذرا موسكو من التدخل مرة أخرى في الانتخابات الأميركية، بينما انتقد بوتين اعتبار واشنطن موسكو عدوا وخصما لها.

 

وقال بوتين وبايدن -في بيان نشرته الرئاسة الروسية بعد قمتهما في جنيف- إنهما يسعيان من خلال هذا الحوار إلى إرساء الأساس لإجراءات مستقبلية للحد من التسلح والحد من المخاطر، وأكد الرئيسان التزامهما بمبدأ أنه لا رابح في حرب نووية ولا ينبغي إشعالها مطلقا.

 

 كما أكدا أن التمديد الأخير لمعاهدة "ستارت" (START) للحد من الأسلحة النووية هو شهادة على التزام البلدين بالحد من هذه الأسلحة.

 

وقال الرئيس الأميركي -في مؤتمر صحفي عقب القمة- إنه أخبر نظيره الروسي أن انتقاده لوضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة سخيف، وأضاف أنه أثار مع بوتين ملف المواطنين الأميركيين في السجون الروسية.

 

وقال بايدن "قلت للرئيس بوتين بأن حقوق الإنسان ستكون دائما على طاولة البحث.. فالأمر لا يتعلق بالتربص لروسيا حين تنتهك حقوق الإنسان، إنما يتعلق بنا وبهويتنا".

 

وشدد بايدن على أن نبرة اللقاء مع نظيره الروسي كانت جيدة وإيجابية، مضيفا "أوضحت أننا لن نتسامح مع محاولات انتهاك سيادتنا الديمقراطية، أو زعزعة انتخاباتنا الديمقراطية وسنرد في حال حصل ذلك"، وذلك في إشارة إلى اتهام واشنطن لموسكو بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2020.

 

من جهة أخرى، وصف الرئيس بوتين اللقاء مع نظيره الأميركي بأنه بناء، مضيفا أنه تم الاتفاق في القمة على عودة السفراء إلى أماكن عملهم الدائمة في كلا البلدين، وقال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن السفير الروسي بواشنطن أناتولي أنتونوف سيعود للعاصمة الأميركية آخر الشهر الجاري.

 

وانتقد بوتين، في مؤتمر صحفي عقب القمة، اعتبار واشنطن موسكو عدوا وخصما، وقال إنها تدعم منظمات ومؤسسات تطبق الأجندة الأميركية على التراب الروسي

 

وانتقد بوتين، في مؤتمر صحفي عقب القمة، اعتبار واشنطن موسكو عدوا وخصما، وقال إنها تدعم منظمات ومؤسسات تطبق الأجندة الأميركية على التراب الروسي، و"هي منظمات تقوض روسيا".

 

وردا على اتهامات واشنطن لموسكو بالوقوف وراء هجمات إلكترونية طالت في الفترة الماضية العديد من المؤسسات الأميركية، قال الرئيس الورسي إن بلاده تتعرض لهجمات سيبرانية ومحاولات قرصنة عديدة، مشيرا في مؤتمر صحفي عقب لقائه بنظيره الأميركي جو بايدن إلى أن مصدر معظم الهجمات السيبرانية هو الولايات المتحدة، منتقدا عدم تعاون واشنطن في هذا الشأن.

 

وذكر الرئيس الأميركي في مؤتمره الصحفي، الذي تلا مؤتمر نظيره الروسي، أن الحديث عن الأمن السيبراني استغرق وقتا طويلا من لقائه مع بوتين، مضيفا أنه أوضح للأخير بأن أميركا تمتلك قدرات سيبرانية كبيرة، وإنها سترد في حال تعرضها لهجوم، معربا عن ثقته بأن نظيره الروسي لا يريد حربا باردة جديدة.

 

وانعقدت قمة جنيف في ظروف تمر فيها علاقات البلدين بأسوأ مراحلها، حسب مسؤولين أميركيين وروس. وقد بحث الجانبان قضايا عدة على رأسها الأمن السيبراني، وملفات أمنية وسياسية واقتصادية متنوعة، هي محل خلاف بين موسكو وواشنطن.

 


تعليقات
square-white المزيد في دولي