توفي في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء، الفنان التشكيلي اليمني، ياسين غالب عن عمر يناهز التاسعة والستين عاما.

ويُعدُّ غالب من أهم فناني الجيل الثاني في المحترف التشكيلي اليمني، وله إسهامات متميزة في تطوير اللوحة التشكيلية، من خلال اشتغاله على المنحى التجريدي التعبيري تقنيًا واستلهام موضوعاته من بيئة محلية اهتم فيها باستنطاق الروح الجمالية الكامنة، فيما يراها عناوين للإنسان والمكان في اليمن.

ارتبط غالب بتراث اليمن تشكيليًا وهندسيًا، وبقدر ما اشتغل عليه في أعماله التشكيلية بروح مُحِبة مفعمة برغبة في اكتشاف معالم جمالياته وإعادة قراءتها تشكيليًا وتقديمها تشكيليًا للناس في أعمال مختلفة تحمل بصمته وتعبر عن شخصيته الفنية وتنقل رسالته.

وكان أيضاً مهندسًا معماريًا متخصصًا يعمل خبيرًا في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية، وهو من أبرز المتخصصين بالحفاظ على تراث المدن التاريخية اليمنية، ولعله كان أكثرهم اهتماماً بالخصوصية الجمالية للمدن التاريخية اليمنية، وبخاصة مدينة صنعاء القديمة، التي ظل مهمومًا بها يحملها معه في حله وترحاله.

غادر غالب صنعاء مع مَن غادر هربًا من أجواء الحرب ليستقر في مصر، ليباغته الموت هناك، فيضاعف من غربته حيًا وميتاً.

 حصل على بكالوريوس عمارة من القاهرة، وماجستير في الإدارة الحضرية من هولندا. ونظم معرضه الشخصي عام 1995م وشارك في معارض داخل اليمن وخارجه.