آخر الأخبار
500 شركة إسرائيلية في الإمارات مع نهاية العام وسفير فلسطيني يصف بن زايد بـ«الديكتاتور الصغير»
علما الإمارات وإسرائيل
الخميس, 15 أكتوبر, 2020 - 09:11 صباحاً
اتخذت السعودية خطوات جديدة لتمهيد الطريق أمام التطبيع العلني مع دولة الاحتلال. فبعد الهجوم المفتوح الذي شنه الابن المدلل للأسرة المالكة ورئيس مخابراتها السابق وسفيرها الأسبق في واشنطن، بندر بن سلطان، تلقى مسؤولو التحرير في الإعلام السعودي تعليمات جديدة بتغيير خطهم التحريري إزاء دولة الاحتلال.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن بعض كبار رؤساء التحرير القول «تلقينا أوامر بتغيير خطنا التحريري» إزاء إسرائيل.
وفي مقال رأي كتبه فيصل عباس رئيس تحرير صحيفة Arab News، أكبر صحيفة سعودية ناطقة بالإنكليزية، عبَّر فيه عن ترحيبه بالعلاقات الجديدة بين الإمارات وإسرائيل.
وتضمن المقال على غير المعتاد انتقادات قاسية للقادة الفلسطينيين؛ إذ سأل رئيس التحرير فيصل عباس: «متى سوف يتعلمون (الفلسطينيون) أن كل مرة يديرون فيها ظهورهم لطاولة المفاوضات، تصبح الفطيرة أصغر وحسب؟».
وقال إن الخطأ لم يكن «كله من جانب واحد» وإن إسرائيل هي الأخرى تصعّب التوصل إلى اتفاق لحل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.
وعلى الصعيد العملي للتطبيع بين أبو ظبي وإسرائيل كشف مسؤول إسرائيلي أمس أنه من المرجح أن توقع إسرائيل والإمارات اتفاقية طيران تجاري في الأيام المقبلة في إطار عملية تطبيع أوسع.
وكشفت مصادر إسرائيلية من ناحية أخرى أن 500 شركة عبرية ستعمل داخل الإمارات قبيل نهاية العام الحالي.
وأكدت القناة العبرية ما نشرته صحيفة «الإمارات اليوم» الإماراتية، عن عدد الشركات الإسرائيلية المقرر أن تعمل في أبو ظبي مع نهاية 2020.
وأوضحت الصحيفة الإماراتية نقلا عن نائبة رئيس بلدية الاحتلال في القدس ورئيسة مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي (قيد التأسيس) فلور حسان ناحوم، قولها إن عدد الشركات الإسرائيلية المقرر أن تعمل في الإمارات سيصل إلى 500 شركة قبيل نهاية العام، دون أن تذكر عدد الشركات الإماراتية التي ستعمل داخل الأرض المحتلة. وأشارت في تصريحات للصحيفة الإماراتية إلى أن ما يصل إلى 250 شركة يملكها إسرائيليون تعمل في الإمارات حالياً.
وبالتزامن أعلنت شركة طيران مقيمة في دبي عن سعيها لاقتناء شركة طيران إسرائيلية تعاني صعوبات مالية.
وقالت شركة «ناي كوين» من مقر إقامتها في الإمارات عن سعيها لشراء شركة «يسرائير» الإسرائيلية الخاصة للرحلات الجوية. وتعتبر هذه ثالث شركات الطيران الإسرائيلية.
وأوضحت ناحوم أن مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي الذي يجري تأسيسه حالياً يضم 1000 عضو من رجال الأعمال من البلدين «ويسعى إلى بناء علاقات اقتصادية وثقافية وشعبية مميزة ليس لها مثيل في اتفاقيات التطبيع الأخرى».
وكشفت خلال حديثها، أن محادثات إنشاء مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي بدأت منذ نيسان/ أبريل الماضي»عندما تطورت كثيرا المحادثات بين البلدين».
الى ذلك ورغم حالة الرفض الرسمي والغضب على كافة المستويات الفلسطينية من اتفاقيتي التطبيع اللتين وقعاهما نظاما أبو ظبي والبحرين مع إسرائيل، ووصفهما بـ «العدائية والخيانة وطعنة في الظهر» إلا أن المستوى الرسمي الفلسطيني لم يجز لأحد أشهر السفراء الفلسطينيين توجيه انتقادات لشخصية ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، المعروف بأنه مهندس تلك الاتفاقيات.
وفي بيان رسمي اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات التي نسبتها مجلة «لوبوان» الفرنسية الى سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي «لا تنسجم أبدا مع الموقف الرسمي الفلسطيني».
وقالت في بيانها «هذه التصريحات لا تتعدى أكثر من كونها تصريحات شخصية للسفير» موضحة أنها ستعمل على مراجعته بشأنها للتأكد منها، وتحديد الطريقة الانسب لمعالجتها في حال ثبوتها.
واتصلت «القدس العربي» بالسفير الهرفي الذي رفض التعليق. وقال إنه قال بما فيه الكفاية وليس لديه جديد يضيفه.
جاء ذلك بعدما نقلت المجلة الفرنسية عن السفير الفلسطيني تحديه لولي عهد أبو ظبي أن يذهب إلى الأمم المتحدة، ويعلن أن القدس «أرض محتلة» كما وصف محمد بن زايد بـ «دكتاتور صغير باحث عن الشهرة، ويلعب بالنار».
ونقلت المجلة عن الهرفي قوله إن الاتفاقية لم تكن مفاجئة، وقال «إن لدى الفلسطينيين معلومات محددة للغاية عن الاتصالات التي كانت قائمة بين الإمارات من جهة والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى».
ولما قال الصحافي الذي أجرى المقابلة إن الإماراتيين لم يعارضوا اتفاق السلام الموقع مع إسرائيل، قال الهرفي «عن أي سلام تتحدث» مضيفا «هل الدبابات الإماراتية في تل أبيب؟» لافتا إلى أن إسرائيل لا تحتل الإمارات ولا البحرين؛ بل فلسطين، وأضاف «قاومنا لمدة قرن ونحن مستعدون للمقاومة 100عام أخرى».
يشار إلى أن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قال في تغريدة له إنه لم يتفاجأ من حديث السفير الفلسطيني و«تناوله الجاحد للإمارات». وأضاف «تعودنا قلة الوفاء ونكران العرفان، ونمضي واثقين نحو المستقبل بخطواتنا وقناعاتنا» وكان بذلك يشير إلى مضي الإمارات في اتفاقيات التطبيع.