آخر الأخبار
حماس: الاحتلال يرفض وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة
السبت, 28 ديسمبر, 2024 - 02:52 صباحاً
أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان الجمعة، أن الإحتلال الإسرائيلي يرفض وقف إطلاق النار الكامل والانسحاب من قطاع غزة، وتستمر في تغيير المعايير والأسماء المتعلقة بملف الأسرى، ما يعرقل التوصل لاتفاق ينهي الإبادة المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وأوضح حمدان، خلال مقابلة مع قناة شبكة "الجزيرة" الإخبارية، أن “الاحتلال الإسرائيلي قبل 3 أيام من جولات المفاوضات، يرفض وقف إطلاق النار بشكل كامل، والانسحاب من غزة، ورفض تقديم تعريف واضح للانسحاب أو خرائط “.
وأضاف: “عندما يتحدث الاحتلال عن الأسرى في كل مرة يغير معايير وأسماء الأسرى”، دون تفاصيل.
وأشار حمدان، إلى أن حركة حماس أبدت مرونة خلال المفاوضات، قائلا: “الالتزام بوقف النار والانسحاب الكامل وإدخال الإغاثة بلا شروط، سوف يفضي إلى عملية تبادل أسرى”.
ولفت إلى أن الحركة طرحت مبادرة شاملة تتضمن الاتفاق على وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل، وعملية تبادل الأسرى كحزمة واحدة، إلا أن إسرائيل رفضت هذه المبادرة.
وأضاف: “حماس معنية بحماية الشعب الفلسطيني ووقف المجازر، لكن إسرائيل مستمرة في الإبادة بغطاء أمريكي، ممثلا بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونأمل أن لا يكون هذا مزاج إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.
واتهم حمدان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمحاولة التخلص من ملف الأسرى عبر قتلهم، لتجنب تبعات ما قد تكشفه شهادات الأسرى عن الجرائم الإسرائيلية وظروف القصف المستمر.
وأشار القيادي إلى أن حماس وافقت سابقا، ضمن اتفاق يوليو/ تموز، على مبدأ الانسحاب التدريجي وفق جدول زمني محدد، لكن إسرائيل لم تلتزم ولم تقدّم خرائط واضحة للانسحاب، ما أدى إلى تعطيل الاتفاق.
وشدد حمدان، على أن الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات الأخيرة، المكوّن من ممثلين عن الجيش والشاباك والموساد ومكتب نتنياهو، لم يقدّم أي التزامات أساسية، مثل وقف إطلاق النار الكامل، والانسحاب كامل، أو جدول واضح للانسحاب، أو خرائط تحدد الانسحاب من قطاع غزة.
وكانت حركة حماس أعلنت الأربعاء تأجيل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب وضع إسرائيل شروطا جديدة تتعلق بالانسحاب والأسرى وعودة النازحين.
وقالت حماس في بيان: “مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية المصرية بشكل جدي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة”.
وتابعت: “الاحتلال (الإسرائيلي) وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا”.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الأربعاء، إن هناك صعوبات ملموسة تعتري المفاوضات مع حماس بشأن مسار صفقة التبادل.
ونقلت الهيئة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن “المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، وإننا في مرحلة حيث يجب على المستوى السياسي أن يتخذ قرارات”.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب على غزة.
وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح في غزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصرّ حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدّر وجود 100 أسير إسرائيلي في قطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.