آخر الأخبار
المحكمة الخاصة بلبنان تدين عضواً في حزب الله باغتيال الحريري
رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري - أرشيفية
الاربعاء, 19 أغسطس, 2020 - 12:47 صباحاً
دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الثلاثاء العضو في حزب الله سليم جميل عياش في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005، بعد محاكمة استمرت ستة أعوام.
وقال رئيس المحكمة القاضي ديفيد راي "تعلن غرفة الدرجة الأولى عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك بوصفه مشاركا في تنفيذ القتل المتعمد لرفيق الحريري".
وبرأت المحكمة ثلاثة من المتهمين الأربعة في القضية، وقال رئيسها بعدما أعلن عن إدانة عياش المتهم الرئيسي في القضية، إن حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا "غير مذنبين في ما يتعلق بجميع التهم الموجهة لهم".
وقال رئيس المحكمة في ختام نص حكم استغرقت تلاوته ساعات "تعلن غرفة الدرجة الأولى سليم عياش مذنبا بما لا يرقى إليه الشك بصفته شريكا في ارتكاب عمل إرهابي باستخدام مادة متفجرة، وقتل رفيق الحريري عمدا، وقتل 21 شخصا غيره، ومحاولة قتل 226 شخصا"، هم الجرحى الذين أصيبوا في التفجير الذي قتل فيه الحريري في 14 فبراير/شباط 2005.
واعتبرت المحكمة في قرارها أن "الاغتيال عمل سياسي أداره هؤلاء الذين شكل الحريري تهديدا لهم". وتابعت أن المتهمين "تورطوا في المؤامرة على الأقل يوم 14 شباط 2005 والفترة التي سبقتها، والأدلة لا تثبت على نحو مؤكد من وجهّهم على قتل الحريري ثم تصفيته كخصم سياسي".
وذكرت أن "المحكمة تشتبه بأن لسوريا وحزب الله دوافع لاغتيال" الحريري، "لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في الاغتيال"، و"ليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر".
وحضر نجل رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، جلسة النطق بالحكم، وأعلن لاحقا قبوله بالحكم في قضية اغتيال والده.
وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري الثلاثاء إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي أصدرت حكمها في قضية اغتيال والده رفيق الحريري، قد كشفت "الحقيقة"، معلنا باسم عائلته وعائلات الضحايا "قبول" الحكم.
وصرح الحريري في مؤتمر صحفي عقده في لاينشدام حيث مقر المحكمة قرب لاهاي "المحكمة حكمت ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة، ونريد تنفيذ العدالة"، مضيفا "عرفنا الحقيقة اليوم جميعا وتبقى العدالة التي نريد أن تنفّذ مهما طال الزمن".
وكان من المقرر أن يصدر الحكم في السابع من أغسطس/آب، لكن على إثر انفجار مرفأ بيروت الذي دمر أحياء كاملة من العاصمة اللبنانية في الرابع من نفس الشهر، موقعا 177 قتيلا وأكثر من 6500 جريح، أرجأت المحكمة النطق بالحكم "احتراما للعدد الكبير من الضحايا".
وباستثناء مصطفى بدر الدين، القائد العسكري السابق في حزب الله الذي قتل في سوريا عام 2016، تقتصر المعلومات عن المتهمين الأربعة الآخرين على ما قدمته المحكمة الدولية. ولا يُعرف شيء عن مكان وجودهم حاليا.
وقدمت هيئة المحكمة سليم عياش (56 عاما) على أنه مسؤول عسكري في حزب الله، وبأنه تولى قيادة العملية. وجاء في مذكرة توقيفه أنه "المسؤول عن الخلية التي نفذت عملية الاغتيال وشارك شخصيا في التنفيذ".