وصل وائل الدحدوح، مراسل قناة “الجزيرة”، ومدير مكتبها في قطاع غزة، إلى العاصمة القطرية، قادماً من العريش المصرية على متن رحلة إجلاء لطائرة عسكرية قطرية.

وكان في استقبال وائل الدحدوح مسؤولون ومدراء في شبكة “الجزيرة”، التقوا بزميلهم المصاب خلال القصف الإسرائيلي الذي استهدفه وزميله سامر أبو دقة، الذي استشهد بسبب الإصابة.

وتقدم عاصف حميدي، مدير الأخبار في قناة “الجزيرة”، مستقبلي وائل الدحدوح لحظة وصوله الدوحة، إلى جانب عدد من المسؤولين والمشرفين. واستُهدف وائل الدحدوح، يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، خلال تغطيته وزميله الراحل المصور بقناة “الجزيرة” سامر أبو دقة القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي القطاع.

وتحول وائل الدحدوح إلى أيقونة في مجال الإعلام لتغطيته المستمرة والمتواصلة للحرب الإسرائيلية على غزة، وكشفه تفاصيل الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال.

وفجع وائل الدحدوح باستشهاد عدد من أفراد أسرته بمن فيهم زوجته وأولاده.

وقتلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي زوجة الدحدوح، ونجله البالغ من العمر 15 عاماً، وابنته البالغة من العمر 7 سنوات، وحفيده الرضيع، في غارة جوية، جنوب غزة يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رغم إعلان قوات الاحتلال قبل الهجوم أن المنطقة آمنة.

وفي السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، فُجع الدحدوح باستشهاد نجله الأكبر الصحفي حمزة، مع زميله مصطفى ثريا، عندما استهدف الاحتلال سيارتهما في غزة.

وتعاطف كثيرون مع وائل الدحدوح وأثنوا على صبره على مقتل زوجته وأبنائه خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستهداف أقاربه وعشرات الآلاف من سكان القطاع المحاصر.

وكشفت مصادر في العاصمة القطرية أن وائل الدحدوح سيخضع لفحوصات طبية في مؤسسة استشفائية متخصصة، وتلقي العلاج، وتنظم له لقاءات مع فعاليات في قطر.