شكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عمان وقطر على مساعدتهما في تأمين إطلاق سراح خمسة أمريكيين من إيران بعد اجتماع مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي يوم الاثنين، بينما دافع أيضا عن الصفقة.

ووفقا لموقع المونيتور: التقى بلينكن مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، بينما كان خمسة أمريكيين في طريقهم إلى العاصمة القطرية الدوحة، كجزء من تبادل الأسرى مع إيران. وكان من المقرر أن يسافر الأمريكيون إلى الولايات المتحدة بعد التوقف في الدوحة.

وفي تصريحات للصحفيين بعد ذلك، قال بلينكن إن النقاش لم يركز على الصفقة.

وقال بلينكن: "في الواقع، عندما التقينا بزملائنا في مجلس التعاون الخليجي، لم يكن زملاؤنا الأمريكيون قد وصلوا بعد إلى الدوحة، لذلك لم نرغب في المضي قدما في هذه العملية".

وشكر الوزير عمان وقطر على دورهما في إطلاق سراح الأمريكيين، قائلا إن البلدين "لعبا دورا حيويا للغاية".

وتم إبرام الصفقة مقابل منح الرأفة لخمسة إيرانيين في الولايات المتحدة وكذلك الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية التي كانت محتجزة في كوريا الجنوبية. وجاءت الأموال من مبيعات النفط الإيراني إلى كوريا الجنوبية ولكن تم حظرها بموجب العقوبات الأمريكية.

وتم تحويل الأموال إلى حسابات مصرفية قطرية، حيث يقول مسؤولون أمريكيون إن إيران يمكن أن تستخدمها لأغراض إنسانية تحت إشراف الولايات المتحدة.

وبالإضافة إلى دور قطر، سهلت عمان المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في أيار/مايو.

وقد تعرضت الصفقة لانتقادات شديدة من قبل الجمهوريين في الكونغرس، الذين يزعمون أن الإفراج عن 6 مليارات دولار يرقى إلى دفع فدية من شأنها أن تحفز إيران على سجن المواطنين الأمريكيين بتهم زائفة.

ودافع بلينكن عن هذا الجانب من الصفقة بعد اجتماع مجلس التعاون الخليجي، قائلا: "لدينا ثقة مطلقة في العملية والنظام الذي تم إنشاؤه". وقال أيضا إنه يعتقد أن مجلس التعاون الخليجي يدعم جهود الولايات المتحدة لاستعادة مواطنيها من إيران.

وقال "أعتقد أن الجميع يدعمون هذا الجهد" مضيفا أنه ناقش القضية مع نظرائه الخليجيين في الأشهر الأخيرة.