أصيب جنديان إسرائيليان، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، في تفجير عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال موقع "والا" العبري إن "جنديين أصيبا لدى تفجير عبوة ناسفة في عربة عسكرية بمدينة نابلس"، دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة إصابتهما.

من جهتها، أفادت هيئة البث الرسمية بـ"وقوع تبادل لإطلاق النار في نابلس خلال حراسة جيش الاحتلال مصلين (مستوطنين يهود) لدى دخولهم قبر يوسف شرقي مدينة نابلس".

وأضافت أن "عربة عسكرية تابعة جيش الاحتلال الإسرائيلي جرى استهدافها بعبوة ناسفة لدى مرورها عليها".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "تم تفجير عبوة ناسفة باتجاه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تقوم بتأمين مدخل المصلين إلى "قبر يوسف" في نابلس، وقد وصلت قوات الإنقاذ إلى مكان الحادث".

وأضافت أنه رغم الحادث سيتواصل دخول نحو 1500 مستوطن إلى "قبر يوسف".

من جانبها تبنت "كتيبة نابلس" التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، تفجير العبوة في العربة العسكرية الإسرائيلية.

وقالت في بيان صحفي: "نعلن بعون الله وقوته وتوفيقه عن تمكن مجاهدينا في القوة الخاصة من تنفيذ عدد من العمليات والضربات النوعية ضد قوات وآليات الاحتلال"

وأضافت: "ألحقت فيهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، حيث تمكنت القوة الخاصة من تفجير عبوة شديدة في آلية عسكرية".

وزادت: "كما نفذ مجاهدونا عددا من عمليات التفجير والاشتباك مع قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف محققين إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال".

من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان، عن إصابة شاب بالرصاص الحي بالقدم، خلال مواجهات اندلعت في شارع عمان في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، وجرى نقله إلى مستشفى رفيديا، لتلقي العلاج.

وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول"، إن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت محيط منطقة "قبر يوسف" شرقي مدينة نابلس، لتأمين وصول حافلات تقل مستوطنين إسرائيليين للقبر لأداء صلوات تلمودية.

وأضاف الشهود، أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما وقع اشتباك بين مسلحين فلسطينيين والاحتلال قرب الموقع، وسمع دوي أصوات انفجارات.

الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق شبان فلسطينيون الطرق أمام المركبات العسكرية، التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وفق الشهود.

ويقتحم مستوطنون بشكل متكرر مدينة نابلس لأداء صلوات في "قبر يوسف"، تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام.