قُتل ضابط رفيع في الجيش الصومالي، الثلاثاء، في هجوم انتحاري نفذته حركة "الشباب" استهدف مركزا عسكريا، اندلعت عقبه مواجهات مسلحة عنيفة مع قوات الجيش جنوبي البلاد.

وقالت وسائل إعلام محلية، من بينها قناة "يونيفيرسال" وإذاعة "مستقبل" (خاصة)، إن هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة نفذته حركة "الشباب" في إقليم شبيلى الوسطى، أسفر عن مقتل قائد الفرقة الثالثة للجيش الصومالي الكولونيل ابشر محمد محمود.

وفي تصريح للأناضول، قال ضابط في الجيش، إن "الهجوم استهدف مركزا عسكريا في بلدة حوادلي بإقليم شبيلى الوسطى".

وأضاف الضابط، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن قوات الجيش "تصدت للهجوم واندلعت مواجهات عنيفة مع عناصر الشباب استمرت عدة ساعات".

وأشار إلى أن الجيش ألحق خسائر بشرية في صفوف مقاتلي "الشباب"، دون مزيد من التفاصيل.

من جهتها، أعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم بالسيارة المفخخة، حسب موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها.

ونقل الموقع عن مسؤول في الحركة (لم يسمه) قوله، إن "مقاتلينا نفذوا هجوما بدأ بعملية استشهادية أعقبته مواجهات عنيفة".

وأضاف المسؤول، أن "مقاتلينا استولوا على المركز العسكري المستهدف وقتلوا نحو 300 من أفراد الجيش".

ومنذ يوليو/ تموز الماضي، يشن الجيش ومسلحو عشائر وسط البلاد عمليات عسكرية ضد الحركة، وأعلنت السلطات استعادة السيطرة على مدن عديدة بالمنطقة ومقتل مئات من مسلحي "الشباب".

ويخوض الصومال منذ سنوات حربا ضد هذه الحركة التي أُسست مطلع 2004 وتتبع فكريا لتنظيم "القاعدة" وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.