آخر الأخبار
وزير كيني: وفاة العشرات من مواطنينا في السعودية "مثير للشكوك"
السبت, 25 سبتمبر, 2021 - 08:49 صباحاً
أكدت وزارة الخارجية الكينية أن 89 من مواطنيها، معظمهن عاملات منازل، فارقوا الحياة في السعودية خلال العامين الماضيين، بسبب إصابة غالبيتهم بـ"سكتة قلبية"، ما دفع مسؤول كيني رفيع لوصف حالات الوفاة تلك بأنها "تثير الشكوك".
وكانت السلطات السعودية قد أبلغت نظيرتها الكينية بأن معظم الوفيات نجمت عن "سكتة قلبية".
ووفقا لموقع "فويس أوف أميركا"، فإن "الإساءة إلى عاملات المنازل الأجنبيات تمثل مشكلة منذ وقت طويل في السعودية".
من جهتها، أقرت وزارة الخارجية الكينية، هذا الأسبوع، بأنها لم تجرِ تحقيقات مستقلة بحوادث الوفاة.
ووصف وزير الخارجية الكيني، ماشاريا كاماو، في جلسة للبرلمان، الخميس، كافة الوفيات الكينية في السعودية على مدى عامين بأنها "مثيرة للشكوك".
ووفقا لكاماو، فقد "قارنا الوفيات، لذا فإنه من غير الممكن أن يكون لديك ثلاث وفيات في قطر، وواحدة في الإمارات، واثنتين في الكويت، وتسعة في عُمان، واثنتين في البحرين، ولديك 40-50 في بلد آخر"، وأضاف أن "الرقم قد يكون أكبر، لكن ليس بكثير".
وأردف كاماو أنه "ليس من الممكن أن يموت كل هؤلاء الأشخاص الصغار جميعا بسبب السكتة القلبية".
وخلال الأشهر التسعة الأخيرة وحدها، توفي 41 كينيا في السعودية بسبب ما زُعم بأنه "سكتة قلبية".
وألقى كاماو اللوم على وزارة العمل بسبب "فشلها" بالقيام بعملها وحماية العمالة الكينية.
ومع تدني الفرص في بلادهم، ينظر كثير من الكينيين نحو العمل في الدول العربية كتذكرة تؤمن خروجهم من الفقر الذي يغرق فيه نحو 40 بالمئة من سكان البلاد.
وقال النائب ورئيس لجنة العمل في البرلمان الكيني، واشيرا كابينغا، إن العمال الكينيين خارج البلاد بحاجة للحماية.
وأكد كابينغا أن "هذه هي الأولوية الأولى لعمل هذه اللجنة خلال الفترة المتبقية. إذا كانت هناك أمور نرغب بتركها خلفنا، فهذه توصية مناسبة وواضحة لما يجب فعله في هذا النطاق تحديدا لضمان أن شعبنا لا يعيش كالعبيد".
كارولين ألوش (24 عاما)، هي واحدة من 41 كيني توفوا في السعودية خلال العام الحالي.
وكانت ألوش قد وقعت عقد عمل لمدة عامين، كعاملة منزلية، بهدف جمع رسوم دراستها للسنتين المتبقيتين من تعليمها، كانت ترغب بأن تُصبح مدرسة.
وقبل وفاتها، قالت أختها بيريل لموقع "فويس أوف أميركا" إن كارولين كانت تخشى على حياتها.
وفي 5 مايو، تلقت والدة كارولين خبر وفاة ابنتها، حيث قيل لها أنها انتحرت، إلا أنها لم تُصدق.
ووفقا لبيريل، فقد "قاموا بالتشريح في السعودية"، وأضافت "نشتبه بأنهم ضربوها قبل قتلها. رأينا خدوشا على وجهها، وكان هناك جرح عميق حول صدرها. كانت عالقة بشيء ما".
وأكدت أن أسرتها لم تتلق أي تفسير بشأن ذلك الجرح.
وأضافت "حتى الشخص الذي أجرى التشريح هنا لم يشرح الأمر لنا. لا أزال في الظلام".
ويعمل ما لا يقل عن 100 ألف كيني في البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات، غالبيتهم عمال منازل أو يؤدون وظائف "وضيعة" أخرى.
ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فإن العمال في الشرق الأوسط غالبا ما يشتكون عدم دفع أجور عملهم، والعمل القسري، والاعتداء الجسدي، والاغتصاب وظروف عمل خطرة.