آخر الأخبار
واشنطن تتخوف من برمجيات خبيثة صينية زُرعت في بنى تحتية
الأحد, 30 يوليو, 2023 - 03:01 صباحاً
تعتقد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الصين زرعت برمجيات خبيثة في شبكات كهرباء واتصالات رئيسية أمريكية ما يشكل “قنبلة موقوتة” يمكن أن تعرقل الجيش في حال نزاع، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز السبت.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين من الجيش والاستخبارات والأمن أن البرمجيات الخبيثة ربما منحت الجيش الصيني القدرة على عرقلة عمليات الجيش الأمريكي في حال تحركت بكين ضد تايوان في وقت ما.
والأجهزة المتضررة، وفق نيويورك تايمز، يمكن أن تسمح للصين ليس فقط بقطع الكهرباء والاتصالات عن قواعد عسكرية أمريكية، إنما عن منازل وشركات في أنحاء الولايات المتحدة أيضا.
ويأتي التقرير بعد شهرين على تحذير من مايكروسوفت بأن قراصنة صينيين ترعاهم الدولة، اخترقوا شبكات بنى تحتية أمريكية حساسة.
وأشارت مايكروسوفت تحديدا إلى غوام، وهي أرض تابعة للولايات المتحدة تقع في المحيط الهادئ وتضم مركزا عسكريا مهما، بوصفها أحد الأهداف، لكنها قالت إن أنشطة خبيثة رُصدت أيضا في أماكن أخرى في الولايات المتحدة.
وقالت إن الهجوم الخفي الذي نُفذ منذ منتصف 2021، كان يهدف على الأرجح إلى عرقلة الولايات المتحدة في حال نزاع إقليمي.
وفي نفس الوقت، حذرت السلطات في كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا من أن القرصنة الصينية تحدث على الأرجح على مستوى العالم، وتطال قطاعات واسعة من البنى التحتية.
واستدعى اكتشاف البرامج الخبيثة، بحسب نيويورك تايمز، سلسلة من الاجتماعات في غرفة الطوارئ بالبيت الأبيض شارك فيها كبار مسؤولي الجيش والاستخبارات والأمن القومي سعيا لتتبع مصدر الشيفرة والقضاء عليها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكونغرس قوله إن عملية زرع البرامج الخبيثة ترقى إلى “قنبلة موقوتة”.
وأصدر البيت الأبيض بيانا الجمعة لم يذكر فيه الصين ولا أي قواعد عسكرية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي آدم هودج بالإنابة إن “إدارة بايدن تعمل بلا هوادة للدفاع عن الولايات المتحدة من أي اضطرابات في بنيتنا التحتية الحيوية، بما في ذلك عن طريق تنسيق الجهود المشتركة بين الوكالات لحماية أنظمة المياه وخطوط الأنابيب والسكك الحديد وأنظمة الطيران، وسواها”.
وأضاف أن الرئيس بايدن “طلب أيضا تطبيق ممارسات صارمة للأمن المعلوماتي للمرة الأولى”.
وتأتي التقارير عن عملية البرامج الخبيثة في مرحلة متوترة بشكل خاص في العلاقات الأمريكية الصينية، مع تأكيد الصين بشدة على أن تايوان أرض صينية وفيما تسعى الولايات المتحدة لحظر بيع أشباه موصلات متطورة لبكين.