آخر الأخبار
“تسلا” تدشن في ألمانيا أول مصانعها الأوروبية
تسلا تسليم أول 30 سيارة للعملاء
الخميس, 24 مارس, 2022 - 02:24 صباحاً
احتفل الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، بأول مصنع لشركة تسلا في أوروبا، من خلال تسليم أول 30 سيارة للعملاء، تم تصنيعها في المنشأة الضخمة قرب العاصمة الألمانية برلين، ما يمثل علامة فارقة في التوسع الدولي لصانع السيارات الكهربائية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
ورحب المستشار الألماني، أولاف شولتس، الذي حضر حفل الافتتاح، بالمصنع باعتباره دفعة اقتصادية لألمانيا الشرقية، التي لا تزال تلحق بالغرب الأكثر ثراءً في البلاد بعد أكثر من ثلاثة عقود من إعادة التوحيد.
وقال ماسك، أثناء تسليمه أول سيارات تسلا، من طراز "واي"، لأصحابها الجدد، إن "المصنع سيخصص أساسا لكل من السيارات الكهربائية، والبطاريات التي ستخزن الطاقة من الرياح والشمس"، واصفا الخطوة بأنها "كبيرة في مكافحة الاحتباس الحراري".
وأضاف: "كل مركبة نصنعها ستكون خطوة أخرى في اتجاه مستقبل الطاقة المستدامة، يجب أن يكون لديك أمل في المستقبل بأنه سيتم حل هذه المشكلة".
ويرى محللون أن المصنع سيسمح لشركة تسلا، ببناء سيارات للأسواق الأوروبية، التي تعتمد حاليا على الواردات باهظة الثمن من الولايات المتحدة والصين.
ويهدف المصنع في النهاية إلى توظيف ما يصل إلى 12 ألف شخص، وإنتاج ما يصل إلى 500 ألف سيارة سنويا، بحسب الصحيفة.
وجاء افتتاح المصنع بعد عملية شاقة للحصول على الموافقة وأعمال إنشاء استمرت عامين، واجهت تسلا خلالهما عقبات إدارية وقانونية، بما فيها شكاوى من السكان المحليين حول التأثير البيئي للمنشأة.
وبعدما بدأت البناء على مسؤوليتها الخاصة، فازت تسلا أخيرا بالموافقة الرسمية من السلطات الإقليمية لبدء الإنتاج، في وقت سابق من الشهر الجاري.
وهذا المصنع الضخم، الواقع في غرونهايده في ولاية براندنبورغ في شرق ألمانيا، هو أول موقع إنتاج لشركة تسلا في أوروبا ويأمل المسؤولون في أن يساعد المنطقة في تثبيت نفسها كمركز لإنتاج السيارات الكهربائية.
ويأتي تركيز تسلا على أوروبا فيما تعاني القارة العجوز من جراء تكاليف الطاقة الباهظة التي انعكست على ارتفاع أسعار الوقود، مما دفع بعض السائقين إلى الأخذ في الاعتبار البدائل الكهربائية.
لكن الشركة الأميركية لم تسلم من أزمة نقص المواد الأولية واضطرابات سلسلة التوريد المرتبطة جزئيا بغزو روسيا لأوكرانيا، وقبله جائحة كورونا.
وقال وزير الاقتصاد، روبرت هابيك، الذي حضر الافتتاح الثلاثاء إلى جانب المستشار، أولاف شولتس، إنه "يوم مميز في عملية التحول في مجال التنقل في ألمانيا".
وفي إشارة إلى الجهود المبذولة لتقليص الاعتماد على موارد النفط الروسية، قال هابيك إن السيارات الكهربائية قدّمت ألمانيا "خطوة جديدة بعيدا عن واردات النفط".