آخر الأخبار

سوء التغذية يهدد حياة أطفال اليمن في ظل غياب المساعدات وانهيار العملة(تقرير خاص)

المهرية نت - خاص
الخميس, 24 أبريل, 2025 - 09:23 صباحاً

 أعادت منظمات إغاثية التحذير بشأن تفاقم أزمة سوء التغذية التي تهدد حياة الأطفال في اليمن، وذلك في ظل تراجع حاد في حجم المساعدات الإنسانية وانهيار متسارع للعملة المحلية.

 

 

 وحذرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية الإنسانية، أمس الأربعاء، من أن سوء التغذية الشديد يمكن أن يؤدي إلى ضعف كبير في الجهاز المناعي للأطفال، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والالتهابات التي قد تودي بحياتهم. 

 

وشددت المنظمة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الدعم والاستجابة الإنسانية، وضمان حصول الأطفال في اليمن على الوقاية والعلاج التغذوي اللازمين.

 

يأتي هذا التحذير في أعقاب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قبل نحو أسبوع، والذي كشف عن أن ما يقرب من نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

 

 

 وأشار التقرير إلى أن 55% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن، واصفًا الوضع بأنه "أزمة لا يمكن تجاهلها". 

 

وطالب بتحرك عاجل لتقديم الدعم التغذوي والمساعدات المنقذة للأرواح.

 

 

تراجع المساعدات يفاقم الأزمة

 

تتفاقم هذه الأزمة الإنسانية في ظل استمرار التراجع الحاد في تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والتي تشهد كثافة سكانية عالية. 

 

 

وفي تصريح لافت في السابع من أبريل الجاري، أعلن وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، جمال عامر، أن الأمم المتحدة ومنظماتها وبرامجها قامت بتقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن بنسبة كبيرة تصل إلى حوالي 80% مقارنة بما كانت عليه في العام 2024. واعتبر عامر أن هذا التقليص "أحد أشكال التصعيد ضد الجمهورية اليمنية"، مشيرًا بشكل خاص إلى "تعليق العمل الإنساني بمحافظة صعدة على خلفية موقف اليمن من دعم وإسناد قطاع غزة".

 

 

انهيار العملة يهدد بكارثة اقتصادية

 

على صعيد آخر، يواصل الريال اليمني انحداره غير المسبوق أمام العملات الأجنبية، مما ينذر بكارثة اقتصادية حقيقية يدفع ثمنها المواطنون الذين باتوا يكافحون لتأمين أبسط مقومات الحياة اليومية.

 

 فقد تجاوز سعر صرف الدولار الواحد حاجز الـ 2500 ريال في تعاملات اليوم الخميس، وتخطى الريال السعودي عتبة الـ 650 ريال.

 

 هذا الانهيار المفاجئ أثار موجة من السخط والقلق في الشارع اليمني، وسط مخاوف متزايدة من مستقبل قاتم ينتظر البلاد التي تشهد صراعات مستمرة.

 

ويتزامن هذا التدهور الاقتصادي مع ظروف معيشية صعبة أصلاً يعاني منها المواطن اليمني، تتفاقم يومًا بعد يوم بسبب انقطاع الرواتب وارتفاع الأسعار وتراجع الخدمات الأساسية.

 

 

 ويخشى خبراء اقتصاديون من أن يؤدي هذا الوضع إلى انفجار أزمة إنسانية جديدة أكثر حدة، تهدد حياة المزيد من اليمنيين، وخاصة الأطفال الذين يعتبرون الأكثر ضعفا وتأثرا بهذه الظروف القاسية التي لم يسبق لها مثيل.

 

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية