آخر الأخبار
وادي حضرموت..حراك سياسي وميداني مناهض لمشروع الانتقالي (تقرير خاص)
السبت, 15 أكتوبر, 2022 - 08:45 مساءً
مستجدات سياسية متسارعة تعيشها محافظة حضرموت مع إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا التصعيد في وادي حضرموت منذ قرابة الشهر لطرد القوات الحكومية المتمثلة في قوات المنطقة العسكرية الأولى.
مسيرات متواصلة ينظمها المجلس الانتقالي في وادي حضرموت، كان آخرها أمس الجمعة في ما أسماها مليونية الخلاص من قوات المنطقة العسكرية الأولى والتي أقامها أمام قصر الكثيري التاريخي الذي شهد فعالية مناهضة للانتقالي قبل أيام.
مراقبون اعتبروا هذه الفعالية للانتقالي أمام قصر الكثيري التاريخي استفزازا لتجمع قبائل آل كثير من خلال رفع صورة كبيرة لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي على واجهة القصر في رد على فعالية آل كثير الأخيرة الرافضة لمشروع الانتقالي.
رفض مشروع الانتقالي
مطلع شهر أكتوبر الجاري، شهدت مدينة سيئون في وادي حضرموت تجمعا جماهيريا بدعوة من تجمع قبائل آل كثير من أجل الإعلان عن موقف موحد لأبناء حضرموت من قضاياهم المصيرية في ظل المتغيرات على الساحة المحلية والدولية وفقا لبيان الفعالية.
البيان أكد أن حضرموت اليوم عصيّة على الإقصاء والتهميش اللذان عانت منهما في الخمسة والخمسين عاماً الماضية مشيرا إلى أن أبناء حضرموت لن يقبلوا بأقل من أن تكون لهم السيادة عل أرضهم وثرواتها وتمكين أبنائهم أمنياً وعسكرياً لحماية حضرموت من جميع الأخطار المحدقة بها.
وحذر البيان بشكل واضح من محاولات طمس الهوية الحضرمية من بعض المكونات المتواجدة في الساحة اليمنية والتي تحاول إلحاق حضرموت بمشاريعها التي عانت منها حضرموت سابقاً في إشارة للمجلس الانتقالي.
وقبل هذه الفعالية شهدت مدينة سيئون مركز وادي حضرموت وبدعوة من تجمع قبائل آل كثير، مسيرة رفعت خلالها الأعلام الوطنية بمناسبة ذكرى ثورة ال26 من سبتمبر وهو ماأثار حفيظة قيادات الانتقالي التي سارعت لحشد مناصريها في ذات المدينة.
اجتماع آخر دعت له قبائل الحموم في عين ون بمديرية الشحر محافظة حضرموت اليوم حذر من فرض أية أطراف سياسية من خارج حضرموت دون مراعاة سيادة حضرموت.
ودعا البيان لسرعة تفعيل الوجهات الداخلية و الخارجية لمطار الريان بالمكلا المغلق منذ 2016م بعد تحويله لثكنة عسكرية لقوات إماراتية وأخرى أجنبية.
وحذّر البيان أيضا من تواجد و استقدام أي قوات من خارج المحافظة تحت أي مسمى من أي اتجاه كان مطالبا برحيلها فورا عن حضرموت كافة ساحلا و واديا المتمثلة و سرعة تسليم الملف الأمني و العسكري لأبنائها.
ودعا البيان أيضا إلى شراكة حقيقية لحضرموت مع التحالف العربي بكل وضوح و نوايا صادقة داعين لإعطاء حضرموت حقها في قيادة الدولة مؤكدين تضامنهم مع وزير التربية والتعليم طارق العكبري الذي لم يستطع مباشرة عمله من عدن عقب تحريض من قيادات عسكرية انتقالية.
ومثلت هذه التحركات القبلية ضربة مؤلمة للمجلس الانتقالي وفقا لمراقبين وهو ماظهر من خلال تصريحات غاضبة لقيادات رفيعة في المجلس الانتقالي إضافة لردة الفعل التي قام بها المجلس والاستفزاز للمناهضين له في محافظة حضرموت.