آخر الأخبار
دراسة تكشف تبعات أي حرب نووية في العالم
الخميس, 07 يوليو, 2022 - 11:47 مساءً
خلصت دراسة جديدة حول مخاطر الحرب النووية على العالم، إلى أن أي صراع من هذا النوع قد يغرق العالم في ظلام دامس عدة سنين، ويتسبب في انخفاض درجات الحرارة بشدة ويمحو الكثير من الحياة البحرية في العالم.
وأجرى باحثون في جامعة ولاية لويزيانا الأميركية، عمليات محاكاة بالكمبيوتر لتقييم تأثير النزاعات النووية العالمية والإقليمية على محيطات العالم.
ووجد الباحثون أنه في جميع السيناريوهات، ستطلق العواصف النارية الناجمة عن الانفجارات النووية دخانا كثيفا في الغلاف الجوي، من شأنه أن يحجب الشمس ويخفض درجات الحرارة بمعدل 13 درجة فهرنهايت في الشهر الأول فقط، بعد انطلاق الحرب.
هذا الوضع، سيؤدي بدوره إلى انخفاض درجات حرارة المحيطات ويوسع الجليد البحري بأكثر من ستة ملايين ميل مربع، مما يؤدي إلى إغلاق الموانئ الرئيسية بما في ذلك تيانجين الصينية، وكوبنهاغن، وسانت بطرسبرغ، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ عن القائمين على الدراسة.
وقال الباحثون إن التغييرات في الجليد البحري في القطب الشمالي ستستمر على الأرجح لآلاف السنين، واصفين الوضع بـ "عصر جليدي مصغّر".
وتأتي الدراسة بعد أن أثير شبح الحرب النووية مرات عديدة من طرف روسيا، التي قرر رئيسها، فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حذر في إبريل الماضي، من وجود خطر "جدي" بحدوث حرب نووية.
وفي يونيو الماضي، لدى استقباله حليفه البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو في سان بطرسبرغ، قال بوتين إن موسكو ستسلم بيلاروس "في الأشهر المقبلة" صواريخ قادرة على حمل شحنات نووية.
كاتبة الدراسة الرئيسية، شيريل هاريسون قالت إنه بغض النظر عمن يقصف من فإن تبعات حرب من هذا النوع قد تكون كارثية لحد غير مسبوق.
وقالت في حديث لبولومبيرغ "لا يهم من يقصف من، يمكن أن تكون الهند وباكستان أو الناتو وروسيا، المهم أنه بمجرد إطلاق الدخان في الغلاف الجوي العلوي فإنه ينتشر على مستوى العالم ويؤثر على الجميع دون استثناء".
وفحصت عمليات المحاكاة ما يمكن أن يحدث للأرض إذا أسقطت الولايات المتحدة وروسيا مثلا 4400 قنبلة على المدن والمناطق الصناعية، وبشكل منفصل، إذا تم تفجير 500 من نفس الحجم في نزاع بين الهند وباكستان.
وفي أفضل سيناريو، من المرجح أن يستغرق تعافي المحيط بعد هذه النزاعات عقودًا على السطح ومئات السنين في العمق.