آخر الأخبار

حـافـة بجــاش !؟

الثلاثاء, 21 يوليو, 2020

أهداني الصديق العزيز والزميل المحترم عبدالرحمن بجاش ، نسخة من كتابه الأحدث " حافة إسحاق " ؛ والذي يعد الإصدار الثالث له بعد " حكايات العم قاسم " و " شهقة الفجر " ، وسيتبعهم برابع ، يعمل على إنجازه بعنوان " لغلغي في صنعاء "!!
 
• " حافة إسحاق " .. هو تدوينات توثيقية ليوميات وطن بأكمله ، وإنسان بمجمله ، يعيش في كامل جغرافيته ..
لذلك كان كتابه هذا بالفعل " ما تيسر من سيرة الإنسان والمكان " ..
¤ بل إنه أكثر من ذلك ..
"حافة إسحاق" ، هو أشبه بتعويذة ساحر بصير ، فما أن تبدأ بقراءة صفحاته ، حتى تجد نفسك في عوالم أحداثه ويومياته وشخوصه ..
 
• فالساحر عبدالرحمن ، لديه في الكتابة أسلوبه السردي الخاص ، الذي يجعلك رغماً عنك ، وأنت تقرأ كلماته ، تنتقل معه إلى التفاصيل فتشاركه أحداث يومياته ، ليس كقارئ محايد أو عابر ، بل تقاسمه معايشة اليوميات ، كشريك حي يؤثر ويتأثر بالأحداث ، مشاركاً في صناعتها وتحمل تبعاتها ، فكأنك تبصر بالعين ، وتحس ، وتشم الروائح ، وتترقب ، وتحلم ، وتتمنى ، وتتوهم ، وتشعر بالفرح وبالحسرة ..
 
• هكذا تجد نفسك رفيق رحلة  بدأت بمغادرته قريته في ريف تعز ليمكث في " حافة إسحاق" بالمدينة الحالمة ، منارة الفكر والثقافة والفنون ..
 
وهناك يشهد أحداث حياتية، شخصية وعامة، يسرد تفاصيلها في كتابه هذا لتتواصل الأحداث ومعها يتواصل التوثيق الإنساني والإجتماعي والسياسي والفني والثقافي ، من الحافة إلى صنعاء عاصمة الروح ، التي حوت كل فن .
 
 • إن متعة تعويذة "حافة إسحاق" ، تتحقق حد النشوة في قراءتها ومعايشتها .. حيث تأخذك إلى تفاصيلها ..
                    
▪  ماذا أريد أن أقول ..؟!
¤ ما أود قوله هنا ، أني لا أرغب في تسليط الضوء على تفصيلات وأحداث تعويذة بجاش وحافته .. ليقيني بأن الدهشة تخلقها القراءة المباشرة ، حيث يكون الشغف مكسبك الشخصي ..
• هنا أود أن أتحدث كثيراً عن عبدالرحمن بجاش .. ما تيسر من سيرة هذا المسكون بتفاصيل اليمن بكامل أرضها وإنسانها ..
هذا المأخوذ دوماً بدهشة المكان  ، وشغف الحالم ، وشجون العاشق ..
¤ عبدالرحمن قاسم بجاش .. هو صحافي من زمن الكبار ، وإنسان من نوعية نادرة ، الكثير من أمثاله أنقرضوا في هذا الزمن المثخن بالرزايا والخيبات .
 
• هو لعائلته الكبيرة ، الإبن البار .. ولأسرته الصغيرة ، بدءاً بزوجته ، الشريك الذي يحسن العشرة ، ويتوهج حباً وحناناً وعشقاً وعرفاناً .. أما لأبنائه  " إناثاً و ذكوراً " ، فهو الصديق المتفهم .. ولأحفاده الحضن الأبوي الأكثر دفئاً وترفقاً ..
 
• هو صديق قريب من الروح ووجدان أصحابه ومعارفه ..
 
فلزملائه ، أخاً أكبر ، وللشباب أباً دائم التشجيع ، ولجيرانه هنا ، ذلك الجار الذي تطمئن له القلوب فيكون قبل الدار ..
 
• أما لأهل قريته ، إبن الشيخ الطيب المتواضع ، والأستاذ المثقف الذي يفاخرون - كما نحن - به ونعتز .
 
• فهو إبن الشيخ ، الذي أدرك مبكراً أن المشيخة الحقيقية ، هي محبة الناس ، والإحسان في السلوك والمعاملة ، ونزاهة اليد والضمير ..
 
لذلك كان ، ولا يزال ، من أولئك النبلاء النادرين ، الذين إن لم يستطع أحدهم أن ينفعك ، فإنه لن يكون سبباً في أذيتك ، وإن لم يحسن - وهو المحسن دوماً - فإنه لن يكون مصدراً للإساءة ، وهو ذلك الذي إن لم يمتدحك يوماً فإنه لن يذمك ..
 
لهذا هو لقيم الأنسنة ناشراً ، وللود حافظاً ، وللأمل أيقونة ..
      
¤ الكبير عبدالرحمن بجاش ..
في "حافة إسحاق " ، كما في كل كتاباته ، وخاصة عموده الشهير " ن والقلم " ، وهو ذات الشخص في العالم الإفتراضي للفيس بوك وشبكات التواصل ، أو على أرض الواقع والعلاقات الإجتماعية والمهنية وحياته اليومية ..
- نبيل في التعامل .
- مترفع عن السفاسف والخصومات .
- أستاذ محترف في الكتابة والمهنية .
• بجاش .. الزميل الصحافي ، والكاتب الكبير ، لديه أسلوبه الذي يميز حرفه ، ويجعل كلماته واضحة المعالم ، شفافة المقاصد ، مضيئة المعاني ..
• ولم يبالغ أديبنا وشاعرنا الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح ، حين قال عنه ( إن صديقي عبدالرحمن لا يكتب ليتسلى أو يتلهى ، بل يحرص في كل ما يخطه قلمه على أن يعكس نبض الإنسان والمكان في سلسلة ذهبية من التعبير الشفاف ).
 
• نعم هو ذاك يا دكتورنا الكبير ، لهذا نجد كتاباته دوماً في متناول جميع القراء والمتابعين ، على مختلف مستوياتهم التعليمية والفكرية والإدراكية ، الأمر الذي مكن قارئه من فهم ما يعنيه في كتاباته دون الحاجة إلى من يفسر له غموض فكرة هذه المقالة ، أو ذلك الموضوع ..
• وما دام والكاتب هو عبدالرحمن بجاش ، فإنه لن يعوزك الكثير من الوقت أو المكان والزمان ، كي تتيقن من صدق حرفه ، ونبل كلمته ..
            
¤ هو إنسان يعتمد البساطة في كل شيء ، ولم ، ولن ، تجده إلا بوجه مبتسم ، وقلب لا يشيخ ، وعلاقات خالية من العقد ..
يحتفي دوماً بالحياة ، على مختلف فصولها الأربعة .. الشجر والحجر ، البحر والبر والفضاء ، الإنسان والحيوان ، الجبال الشامخة ، والسهول الخضراء ، وديان القرى وأرصفة المدن ،
الرياح الجافة والسحب الماطرة ، الطير والطائرة ، هدوء الصمت وسكون الليل ، ضجيج النهارات ،
دفء الشمس ، وضوء القمر ، وأمنيات النجوم ..
 • الكثير من الكتاب ، يكونون بكتاباتهم ، محل اختلاف واتفاق متفاوت النسبية لدى الآخرين ..
إلا عبدالرحمن بجاش ، لن تجد من يختلف على توازنه وسلامة فكره ، ونقاء روحة ، وحقيقة احترامه لنفسه ، والتزامه بقدسية الكتابة كفعل تنويري ، ورسالة إنسانية مجتمعية نبيلة ..
• ولن تجد صديقاً أو زميلاً يحقد عليه ، أو غاضب منه لدرجة المقاطعة ..
كما لن تجد شخصاً لا يكون انطباعه الأول عنه ، في لقائه الأول به ، يخرج عن إطار إستحقاقه للتقدير والاحترام والود ..
فهو يشعرك منذ الوهلة الأولى ، بأنك صديقه الأقرب ، وأنه يعرفك من زمن بعيد ، وأن هذا ليس هو اللقاء الأول ..!!
          
¤ الكبير عبدالرحمن قاسم بجاش ..
زميل مهنتي النبيلة ،
وصديقي ، منذ قرابة عقدين من العمر ..
أعتز به كثيراً ، وأتشرف ..
وإني أسأل الله له العمر المديد ،
المفعم بالعافية ، والخير ،
ودوام محبة الناس ،
ونقاء روحه ، وإستثنائية حرفه ..
-----------------------------
☆ الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF
☆☆ رئيس تحرير صحيفة "السـلطـة الـرابـعـة"
المقال خاص بموقع المهرية نت
 

أمـي صـفيـة
الثلاثاء, 09 مارس, 2021
نريـد الخــلاص ..!
الثلاثاء, 02 مارس, 2021
صـبـاح الـوطـن ..!
الثلاثاء, 23 فبراير, 2021