آخر الأخبار
الصــمت عــار ، والسكــوت خيـانـة !
ببـســـاطــــة أقـــــول :
1
¤ في البدء كانت الكلمة ..
أصبحت مؤخراً ، أتلقى عقب كل مقال أنشره ، أو موقف أعلنه ، أو بيان أصدره ، الكثير من الوعيد ، والتهديدات ، التي تأتيني على شكل نصائح فاجرة ، وترهيب وقح ..
وهنا أود أن أكرر التأكيد ، وأوضح ما هو واضح .. بأني سأظل أقول ما يمليه عليَّ ضميري ..
¤ تلك قناعاتي التي أمتلك الشجاعة الكاملة للتعبير عنها وإعلانها صراحة وبصوت جهور ، وكلمة واضحة قاسية صادمة ..
منذ بدأت مسيرتي في مهنة الصحافة قبل ما يقارب 28 عاما ..
¤ لا يهمني مطلقاً أن أقول ما يرضي زعطان أو يريح فلتان ..!!
¤ فليست مهمتي إرضاء الآخرين ..
¤ وليست مهنتي تجميل القبح ، وتزيين البشاعة ..
¤ أقول ما أنا مؤمن به ، وأدفع باهظاً ثمن ذلك براحة ضمير ..
¤ وسأظل أقول وأفعل ذلك دوماً ، ودائماً إلى أن ألقى الله .. وليغضب من يغضب .. وليخذل من يخذل ..
¤¤ فوالله أني لا أخاف في الحق لومة لائم ، ولا هنجمة وغد ، ولا تهديدات سافل ..
¤ كما لا يهمني أن أخسر صداقة هذا ،
أو أحصد خصومة أو عداوة ذاك ..
أو أن أقُابل بخذلان هذا ، وجحود ذاك ..
ما دمت أقول الحقيقة ..
¤ يكفيني أن أكسب نفسي ، وأن أظل محافظاً على إحترامي لنفسي ..
2
❍ إن كنت تظـن أن صمـتك سينجيـك ..
فأنت واهـم وغبـي ..
ستطـولك أيديهـم بالإيـذاء ، ولـو من باب التسليـة ، وأخـتبار لمـدى رضوخـك ، وخـضوعك ..
السكـوت عن الحـق يغـري على الإستمـرار بالجـور ، وإقـتراف المـزيد من المظالـم ، والإيـذاء والقهـر ..
3
❍ ألعن وأحتقر الأدعياء ..
وأسخر بشدة من أولئك المهرجين ، الذين يزعمون أنه لا توجد أي مشكلة في أن يقتل اليمنيون بعضهم بعضاً ، وأن المشكلة الواصلة حد الخيانة في التواطؤ والسكوت عن قتل غير اليمني لليمني ..
وأننا ( بيناتنا نسد )!!!؟، فالقاتل مجرم وآثم كان يمنياً أو عربياً أو أجنبياً ..
4
❍ أسخر كثيراً من أولئك ، الذين يقولون :" نموت ويحيا الوطن" !!
فأي وطن هذا الذي سيحيا بمواطن ميت ؟!!
طحنته الحروب ، والكوارث ، والأمراض .. وسرق اللصوص ، والأوغاد ، حياته ، وأغتالوا أحلامه ..
إن حياة الإنسان ، وكرامته ..
أثمن من التراب ، وأقدس من كل المسميات ، والشعارات ..
فالأوطان الحقيقية هي التي تمنح مواطنيها الكرامة والحياة ..
والبلدان التي لا تفعل ذلك ليست سوى "مقابر جماعية" !
5
❍ كل هؤلاء البؤساء .. يشاركون اليوم في صناعة الصنم الجديد ..
بالأمس أيضاً شاركوا في صناعة الصنم الذي قيل لنا - حينها كذباً - أنه رحل ، فيما أستمر وجوده الطاغ في زوايا حياتنا يزيد من مواجعنا وعذاباتنا وبؤسنا ..
إلى أن تخلص منه من كان مشاركاً في صنعه ..
كل هؤلاء الأوغاد ، الذين يتصدرون المشهد الذي يلطخ واقعنا اليوم ..
جميعهم دون إستثناء ، سواء من هم في كيان "الشرعية"، أو "الإنقلاب" ..!
جميعهم من عاهاته التي ظل طوال 33 خريفاً يجهزها لهذه اللحظة البائسة ..
¤ لذلك : سيزداد بؤس البؤساء ، وتكبر المأساة ..
6
❍ معظم - إن لم يكن كل - المتصدرين للمشهد اليوم ، لا يمكن أن يكونوا عوناً في محاولات إنقاذ اليمن ، وإنتشالها مما هي فيه ..
لكنهم وبكل المقاييس عبئاً على هذا الشعب المنهك ، وعلى بقايا هذه البلاد المثخنة الجراح ..
7
❍ يشارك المجتمع بأكمله المجرم بجرمه
حين يقف على الحياد ..
- أنت ......؟ نعم أنت من أقصد هنا ..
أنت ، وأنا ونحن جميعاً ، شركاء المجرم في كل ما يقترفه اليوم بحق الحياة و الإنسانية ..
8
❍ كثيرون ممن نعرفهم .. بدأوا حياتهم مناضلين ، ودعاة مبادئ وشرف ..؟!
وحين منحتهم الأقدار فرصة السقوط على كراسي النفوذ ، والسلطة ، تحولوا إلى أوغاد و سفلة ، لا يتورعون عن فعل كل عمل و سلوك ، ترفضه النفوس السوية ، والضمائر النقية ..
9
❍ جميعنا تعوزه حياة مليئة بالمواقف المشرفة ، وعمراً زاخراً بالأعمال العظيمة ، حتى نمتلك الجروءة والشجاعة لنحكي لأبنائُنا - وبكل كبرياء وفخر ، وبدون إدعاء - قصة كفاح حقيقي ، وسيرة مناضل شريف ونزيه ..
تاركين ، لهم ، بعد الرحيل إرث يتشرفون بالإنتساب إليه ..
10
¤ قبل الختام ، أجدد التأكيد :
لا شيء يخيفني ..
فالموت والحياة بيد الله وحده ..
حاولوا قتلي أكثر من مرة وفشلوا ..
وأعتقلوني لسنوات لإخضاعي ، وما نجحوا ..
وحاكموني غيابياً بتهم عقوبة بعضها الإعدام لترهيبي ، وما فلحوا ..
جربوا معي صنوف الترهيب والترغيب ، وما فازوا ..
تساقطوا .. وبقيت أنا كما يعرفني "هم"، والجميع ..
لا أخاف في الحق غير الله ،
ولا يغريني منصب ، ولا جاه ..
لا أصمت خوفاً ، ولا أتاجر بموقفاً ..
ضميري فقط من يحكم مواقفي ،
وتعاملي مع اﻷحداث ، والآخرين ..
11
❍ وماذا أيضاً ..؟
¤ طوال سنوات عمري ، التي مضت ..
أعترض طريقي الكثير من اللصوص ، والأوغاد ، والسفلة ..
وكنت ، ومازلت ، وسأظل ..
أمضي في طريقي غير عابئ بهم ..
12
¤ أخيراً ، وببساطة أقول :
كل هؤلاء الأوغاد ،
وأولئك السفلة ،
سينتهون جميعهم ..
لن ننكسر ،
ولن نفقد الأمل
بالخلاص ..
ولن يتمكنوا من إبتلاع
البلاد حتى
النهاية ...
سيختنقون بها ..
أقسم لكم أن هذا
هو ماسيحدث ،
مهما تطاول ليل الآثمين .
-----------------------------
☆ الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF
☆☆ رئيس تحرير صحيفة "السـلطـة الـرابـعـة".
المقال خاص بموقع "المهرية نت"