آخر الأخبار

الصــمت عــار ، والسكــوت خيـانـة !

الجمعة, 10 يوليو, 2020

ببـســـاطــــة أقـــــول :
              1
¤ في البدء كانت الكلمة ..
أصبحت مؤخراً ، أتلقى عقب كل مقال أنشره ، أو موقف أعلنه ، أو بيان أصدره ، الكثير من الوعيد ، والتهديدات ، التي تأتيني على شكل نصائح فاجرة ، وترهيب وقح ..

وهنا أود أن أكرر التأكيد ، وأوضح ما هو واضح .. بأني سأظل أقول ما يمليه عليَّ ضميري ..

¤ تلك قناعاتي التي أمتلك الشجاعة الكاملة للتعبير عنها وإعلانها صراحة وبصوت جهور ، وكلمة واضحة قاسية صادمة ..

منذ بدأت مسيرتي في مهنة الصحافة قبل ما يقارب 28 عاما ..

¤ لا يهمني مطلقاً أن أقول ما يرضي زعطان أو يريح فلتان ..!!

¤ فليست مهمتي إرضاء الآخرين ..

¤ وليست مهنتي تجميل القبح ، وتزيين البشاعة ..

¤ أقول ما أنا مؤمن به ، وأدفع باهظاً ثمن ذلك  براحة ضمير ..

¤ وسأظل أقول وأفعل ذلك دوماً ، ودائماً إلى أن ألقى الله .. وليغضب من يغضب .. وليخذل من يخذل ..

¤¤ فوالله أني لا أخاف في الحق لومة لائم ، ولا هنجمة وغد ، ولا تهديدات سافل ..

¤ كما لا يهمني أن أخسر صداقة هذا ،
أو أحصد خصومة أو عداوة ذاك ..

أو أن أقُابل بخذلان  هذا ،  وجحود ذاك ..

ما دمت أقول الحقيقة ..

¤ يكفيني أن أكسب نفسي ، وأن أظل محافظاً على إحترامي لنفسي  ..
                    2
❍ إن كنت تظـن أن صمـتك سينجيـك ..

فأنت واهـم وغبـي ..

ستطـولك أيديهـم بالإيـذاء ، ولـو من باب التسليـة ، وأخـتبار لمـدى رضوخـك ، وخـضوعك ..

السكـوت عن الحـق يغـري على الإستمـرار بالجـور ، وإقـتراف المـزيد من المظالـم ، والإيـذاء والقهـر ..
           3
❍ ألعن وأحتقر الأدعياء ..

وأسخر بشدة من أولئك المهرجين ، الذين يزعمون أنه لا توجد أي مشكلة في أن يقتل اليمنيون بعضهم بعضاً ، وأن المشكلة الواصلة حد الخيانة في التواطؤ والسكوت عن قتل غير اليمني لليمني ..

وأننا ( بيناتنا نسد )!!!؟، فالقاتل مجرم وآثم كان يمنياً أو عربياً أو أجنبياً ..

               4
❍ أسخر كثيراً من أولئك ، الذين يقولون :" نموت ويحيا الوطن" !!

فأي وطن هذا الذي سيحيا بمواطن ميت ؟!!

طحنته الحروب ، والكوارث ، والأمراض .. وسرق اللصوص ، والأوغاد ، حياته ، وأغتالوا أحلامه ..

إن حياة الإنسان ، وكرامته ..

أثمن من التراب ، وأقدس من كل المسميات ، والشعارات ..

فالأوطان الحقيقية هي التي تمنح مواطنيها الكرامة والحياة .. 

والبلدان التي لا تفعل ذلك ليست سوى "مقابر جماعية" ! 
              5
❍ كل هؤلاء البؤساء .. يشاركون اليوم في صناعة الصنم الجديد .. 

بالأمس أيضاً شاركوا في صناعة الصنم الذي قيل لنا - حينها كذباً - أنه رحل ، فيما أستمر وجوده الطاغ في زوايا حياتنا يزيد من مواجعنا وعذاباتنا وبؤسنا ..

إلى أن تخلص منه من كان مشاركاً في صنعه ..

كل هؤلاء الأوغاد ، الذين يتصدرون المشهد الذي يلطخ واقعنا اليوم ..

جميعهم دون إستثناء ، سواء من هم في كيان "الشرعية"، أو "الإنقلاب" ..!

جميعهم من عاهاته التي ظل طوال 33 خريفاً يجهزها لهذه اللحظة البائسة ..

¤ لذلك : سيزداد بؤس البؤساء ، وتكبر المأساة ..

                6
❍ معظم - إن لم يكن كل - المتصدرين للمشهد اليوم ، لا يمكن أن يكونوا عوناً في محاولات إنقاذ اليمن ، وإنتشالها مما هي فيه ..

لكنهم وبكل المقاييس عبئاً على هذا الشعب المنهك ، وعلى بقايا هذه البلاد المثخنة الجراح ..
                7
❍ يشارك المجتمع بأكمله المجرم بجرمه

حين يقف على الحياد ..

- أنت  ......؟ نعم أنت من أقصد هنا ..

أنت ، وأنا ونحن جميعاً ، شركاء المجرم في كل ما يقترفه اليوم بحق الحياة و الإنسانية ..
                 8
❍ كثيرون ممن نعرفهم .. بدأوا حياتهم مناضلين ، ودعاة مبادئ وشرف ..؟!

وحين منحتهم الأقدار فرصة السقوط على كراسي النفوذ ، والسلطة ، تحولوا إلى أوغاد و سفلة ، لا يتورعون عن فعل كل عمل و سلوك ، ترفضه النفوس السوية ، والضمائر النقية ..
                9
❍ جميعنا تعوزه حياة مليئة بالمواقف المشرفة ، وعمراً زاخراً بالأعمال العظيمة ، حتى نمتلك الجروءة والشجاعة لنحكي لأبنائُنا - وبكل كبرياء وفخر ، وبدون إدعاء - قصة كفاح حقيقي ، وسيرة مناضل شريف ونزيه ..

تاركين ، لهم ، بعد الرحيل إرث يتشرفون بالإنتساب إليه ..
              10
¤ قبل الختام ، أجدد التأكيد  :

لا شيء يخيفني ..

فالموت والحياة بيد الله وحده ..

حاولوا قتلي أكثر من مرة وفشلوا ..

وأعتقلوني لسنوات لإخضاعي ، وما نجحوا ..

وحاكموني غيابياً بتهم عقوبة بعضها الإعدام لترهيبي ، وما فلحوا ..

جربوا معي صنوف الترهيب والترغيب ، وما فازوا ..

تساقطوا .. وبقيت أنا كما يعرفني "هم"، والجميع ..

لا أخاف في الحق غير الله ،
ولا يغريني منصب ، ولا جاه ..

لا أصمت خوفاً ، ولا أتاجر بموقفاً ..

ضميري فقط من يحكم مواقفي ،
وتعاملي مع اﻷحداث ، والآخرين ..

             11
❍ وماذا أيضاً ..؟

¤ طوال سنوات عمري ، التي مضت ..

أعترض طريقي الكثير من اللصوص ، والأوغاد ، والسفلة ..

وكنت ، ومازلت ، وسأظل ..

أمضي في طريقي غير عابئ بهم ..

              12
¤ أخيراً ، وببساطة أقول :

كل هؤلاء الأوغاد ،
وأولئك السفلة ،
سينتهون جميعهم ..

لن ننكسر ،
ولن نفقد الأمل
بالخلاص ..

ولن يتمكنوا من إبتلاع
البلاد حتى
النهاية ...

سيختنقون بها ..
أقسم لكم أن هذا
هو ماسيحدث ،
مهما تطاول ليل الآثمين .
-----------------------------
☆ الرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية  CTPJF
☆☆ رئيس تحرير صحيفة "السـلطـة الـرابـعـة".

المقال خاص بموقع "المهرية نت"
 

أمـي صـفيـة
الثلاثاء, 09 مارس, 2021
نريـد الخــلاص ..!
الثلاثاء, 02 مارس, 2021
صـبـاح الـوطـن ..!
الثلاثاء, 23 فبراير, 2021