آخر الأخبار

تواجد القوات الأمريكية والإسرائيلية في أرخبيل سقطرى

السبت, 23 مارس, 2024

ظهرت العديد من التصريحات على القنوات الإخبارية ومواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي تؤكد وجود قوات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية في سقطرى.

وبحسب ما تناقلته هذه الوسائل فقد أكد مسؤول أمريكي ظهر على القناة الإماراتية سكاي نيوز وجود قوات أمريكية دفاعية في سقطرى لصد أي هجمات محتملة من قبل الحوثيين على الأساطيل الأمريكية، وهذا يعني أن تلك الأساطيل موجود في سقطرى منذ وقت أسبق من وجود القوات الدفاعية بكثير.

هذا التصريح يؤكد ما تنبأ به كثير من المحليين والإعلاميين في وقت سابق قد يتجاوز ثلاث سنوات من اعتزام أمريكا وإسرائيل إنشاء قواعد عسكرية في سقطرى بغطاء إماراتي وأن وجود الإمارات في المنطقة وشرائها للعديد من المواقع وإخلائها من الجنود المحليين ما هو إلا تمهيد لاستقدام القوات الأمريكية والإسرائيلية.

لذا فمن المؤكد أن هذه القوات متواجدة في سقطرى منذ وقت سابق قبل هذه التصريحات التي ركز عليها الإعلام منذ اليومين الماضيين.

ومن المؤلم حقيقة أنه لا يستطيع أحد منع تواجد هذه القوات سواء علم بذلك أو لم يعلم، وإذا ما نظرنا عن دور السلطة المحلية المهلهلة في سقطرى والتي لا تستطيع التحكم بمنافذها البحرية والجوية فإنها أضعف من أن تعلم بموضوع مثل هذا فضلا عن إشعارها أو كسب رضاها في هذا الأمر.

كذلك فإن السلطة المركزية أو حكومة الثمانية أيضا لا تستطيع منع هذه القوات من التواجد في سقطرى أو مساءلتها.

ومن الأمور المشينة في هذه الحكومات أنها لا علم لها بأي تطور جليل أو صغير يحدث في سقطرى إلا في حدود علم الناس، وفي حدود ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن المؤسف في الأخبار المهمة مثل تواجد القوات الأجنبية على أراضي سقطرى أو في بحرها أن لا تستطيع أن تحصل على معلوماته قناة يمنية نظرا لعدم وجود مراسلين محليين على أرض سقطرى والموجود من المراسلين يعملون بالريموت من أبو ظبي.


كذلك ليس هناك أي مراسل رسمي لصحيفة أو موقع يعمل في سقطرى، زد على ذلك فإن من وجد منهم لا يستطيع الحصول على أدنى تصريح من مسؤول أو مختص في شؤون المحافظة وهذه بحد ذاتها معضلة تبين ضحالة الثقافة التي تعاني منها محافظة سقطرى.

وبالنظر في المحافظات الأخرى فإن المسؤول غالبا ما يقدم توضيحات وربما تبريرات لأي حادثة تحصل في المحافظة وتنشر هذه التصريحات على وسائل التواصل وتتناقلها المواقع والقنوات والصحف.

وكل الأخبار التي يتناقلها الناس عن سقطرى لا يستطيع أحد الجزم بوقعها إلا بعد تصريحات القوى الخارجية وكثير من الأحيان تكون مثل تلك التصريحات مكايدات سياسية أو جس للنبض.

حاليا لا يوجد في البر السقطري من القوات الأمريكية أو الإسرائيلية سوى أفواج عدة من السياح الأجانب قدموا إلى سقطرى عبر أبو ظبي، ومن المحتمل أن يكون من بين هؤلاء السياح جنود يعملون لصالح تلك القوات.


*المقال خاص بالمهرية نت * 

المزيد من محمود السقطري